تتواصل دعوات الحشد والمشاركة في جمعة “مرابطون رغم الإبعاد”، للصلاة في المسجد الأقصى غدا الجمعة، 17 من يونيو.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، للحشد والمشاركة في فجر وجمعة “مرابطون رغم الإبعاد”؛ حمايةً للأقصى وإفشالاً لسياسة إبعاد المرابطين الاحتلالية.
وأهابت بجماهير شعبنا الصابر المرابط، في كلّ أنحاء أرضنا المحتلة، إلى شدّ الرّحال والمشاركة في فجر وجمعة “مرابطون رغم الإبعاد”؛ تأكيداً على المضي في مسيرة الدفاع عن القدس والأقصى، ودعماً للمرابطين فيها، وتضامناً مع المبعدين عن الأقصى المبارك.
وأشادت حركة حماس بجماهير شعبنا الفلسطيني التي ضحت ورابطت، ولا تزال تشكل درعا حاميا للمسجد الأقصى من الاقتحامات الاستفزازية، وإفشالا لمخططات الاحتلال في تدنيسه وتقسيمه.
وأكدت أنَّ كلَّ محاولات الاحتلال لإبعاد شعبنا عن القدس والرّباط في المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرّحال إليه، لن تفلح في تغييب دوره ومشاركته في مسيرة النضال والمقاومة الشاملة، حتّى انتزاع الحريَّة، وتحقيق النصر بتحرير الأرض والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدوره أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، أن مخططات الاحتلال في الأقصى ستبقى أحلام، وأن الشعب الفلسطيني لن يمكنه من اقتطاع أي جزء من المسجد المبارك.
ودعا صبري لشد الرحال للأقصى في “جمعة مرابطون رغم الإبعاد”، والتواجد والرباط في المسجد بشكل مكثف، مطالبا المرابطين بالوصول لأقرب نقطة من الأقصى والصلاة فيها، لفضح الاحتلال والتأكيد على أنه للمسلمين فقط.
وقال إن سياسة الإبعاد ضد المقدسيين، تؤكد على أطماع اليهود في المسجد الأقصى، ومحاولات تفريغه من المصلين.
من جانبه قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الداعية زياد غربية إن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه والاعتكاف والرباط في باحاته، واجب على كل من يستطيع.
وشدد الداعية غربية على ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى ومرابطيه خاصة في ظل أطماع الاحتلال ومستوطنيه فيه، ومخططاتهم التهويدية الرامية إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا، وصولا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم.
وقال غربية: “يا أهلنا في كل فلسطين، في الجليل والنقب والمثلث، يا أهلنا في ضفتنا الحبيبة، القدس تناديكم بحبكم لها، والأقصى ينادي كل باسمه هلموا هلموا”
ودعا الفلسطينيين لاصطحاب الأطفال والعائلات إلى المسجد الأقصى والقدس قائلا: “أولادكم أولى أن تصحبوهم للقدس من أولئك الأغراب الذي صاروا يدخلونها صباح مساء”.
وطالب غربية كل من يحمل تصريحا من أهل الضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول للأقصى، للرباط فيه
وفي سياق متصل، دعا منسق قائمة “القدس موعدنا” ناجح عاصي، إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، خاصة يوم غد في جمعة “مرابطون رغم الإبعاد”.
وقال عاصي إن المقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، أثبتوا أن الرباط في الأقصى يساهم في إفشال مخططات الاحتلال، ويمنع المستوطنين من التمادي في تنفيذ مكائدهم بحق الأقصى.
وشدد على ضرورة انخراط الكل الفلسطيني في جمعة “مرابطون رغم الإبعاد” من خلال تأدية صلاتي الفجر والجمعة يوم غد في المسجد الأقصى.
وحيا عاصي المقدسيين الذين يقفون في الصفوف الأولى، ويدفعون أثماناً في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
كما دعا أهالي الضفة والداخل المحتل إلى المساهمة ولو بالحد الأدنى في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى والمرابطين فيه.
ولفت إلى أن المرابطين والمرابطات نجحوا خلال السنوات الأخيرة في الحفاظ على هوية المسجد الأقصى وإعاقة مخططات التهويد التي تستهدف الأقصى.
وأشار إلى أن القرارات التي تستهدف المرابطين والمرابطات وإبعادهم عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، خير دليل على فعالية وجودهم وتواجدهم في الأقصى.
وأضاف أن الإبعادات لن تنجح في تمرير مكر الاحتلال ومخططاته بحق قبلة المسلمين الأولى.
المرابطة المقدسية خديجة خويص، كذلك دعت الجميع إلى مواصلة نصرة المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك ودعمهم وإسنادهم، ورفض قضية الإبعاد.
وقالت المرابطة خويص والمبعدة عن المسجد الأقصى، إن جمعة نصرة المبعدين لا ينبغي أن تقتصر على الصلاة داخل المسجد الأقصى وساحاته، وإنما نصرة لهم على أبوابه أيضا في كل الأوقات.
واعتبرت أن جمعة “مرابطون رغم الإبعاد” يوم غد بالحشد في صلاتي الفجر والجمعة، نصرة للمبعدين ورفضًا لسياسة الإبعاد، هي خطوة في الاتجاه الصحيح لتفعيل القضية وإظهارها، وإن كانت متأخرة.
وأضافت: “تقريبا منذ عام 2011 ونحن نبعد عن المسجد الأقصى المبارك الأشهر تلو الأشهر، حتى امتدت فترات الإبعاد مجتمعة حوالي ثمانية سنوات”.
وأوضحت خويص أن هذا الإبعاد الظالم يحرمنا من أداء أبسط حقوقنا في المسجد الأقصى المبارك، وهو أداء الصلوات والشعائر والرباط فيه.
ودعت إلى نصرة المبعدين داخل المسجد الأقصى في جمعة غد، ونصرتهم بالصلاة والرباط معهم على أبواب المسجد الأقصى في كل الأوقات التي يتواجدون فيها.
من ناحيتها دعت الناشطة سمر حمد، إلى الرباط في المسجد الأقصى والمشاركة في “جمعة مرابطون رغم الإبعاد”، للتصدي لمحاولات الاحتلال تفريغ المسجد وفرض خطط التهويد بحقه.
وحذرت المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا” من جهود الاحتلال الحثيثة في محاولة تفريغ المسجد الأقصى المبارك، أمام تزايد اقتحامات المستوطنين وتصاعد اعتداءات جنود الاحتلال على المصلين والمرابطين.
وقالت إن “الإبعاد عن الأقصى أصبح وسيلة الاحتلال في تفريغ المسجد من المرابطين والمؤثرين وأصحاب النفس الوطني الحر”، مؤكدة أن هؤلاء وجودهم حمى الأقصى من محاولات تقسميه خلال السنوات الماضية.
ولفتت إلى أن “جمعة مرابطون رغم الإبعاد” تأتي لمؤازرة المرابطين الذين قرر الاحتلال إبعادهم عن الأقصى، بسبب دورهم المؤثر في التصدي لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.