قالت الناشطة فادية البرغوثي، المرشحة عن قائمة القدس موعدنا، إن دماء شهداء جنين لم تسل عبثًا، ولكنه ضريبة يدفعها أبطالنا المتمسكين بحقنا والساعين لحريتنا وكرامتنا.
وأضافت البرغوثي أن جنين زفت أبطالًا، وتزف اليوم، وستزف في الأيام القادمة طالما بقي هذا الاحتلال جاثماً فيها وفي كل شبر من فلسطين.
وأكدت أن الاحتلال وأعوانه سيدركون من وصايا الشهداء أنهم أمام جيل صلب لن يوقفه كل أنواع البطش، وصايا تضم التضحية بالنفس طواعية ورضى، في سبيل دحر الاحتلال وتحرير هذا الوطن من كل جور وظلم.
ولفتت إلى أن “الوفاء لدم الشهداء كامناً في وصاياهم، وجلياً في سير حياتهم التي تحمل ومضات لا يراها إلا الصادقون”.
وأشارت إلى أن لقب “أقمار جنين” الذي أطلق على الشهداء لم يطلق إلا لقناعة شعبنا أن الشهداء يضيئون سماء هذا الوطن، ويرسمون الطريق لمن خلفهم، يظلون يرقبون سير جحافل التحرير من بعدهم.
وأوضحت البرغوثي أن الاحتلال ظن باغتيال المقاومين الثلاثة أنه سينجح في ترهيب أمثالهم ممن قطعوا عهداً على مواصلة هذا الدرب حتى نيل التحرير.
وبيّنت أن هذه الجريمة جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة كرسالة من الكيان الصهيوني للجميع أن هذه رؤيته للسلام، وأن هذا ما على العالم تقبله وتبريره وتمريره.
وأردفت: “رغم كل ما حدث ما زالت مراهنة المستوى السياسي الفلسطيني على بقايا السلام مستمرة، رغم كل ما يجري، ومتجاهلة لفظ شعبنا لهذا المسار الذي فشل بشكل كامل وكانت تداعياته السلبية واضحة على كل مناحي الوضع الفلسطيني”.
وزفّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى شعبنا الفلسطيني العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية، ثلة من أبطال المقاومة الميامين، الذين اغتالتهم قوة خاصة صهيونية في مدينة جنين، فجر اليوم الجمعة.
وأكدت حركة حماس على أنّ عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأصيب ثمانية آخرون خلال اقتحام المدينة، لن تمرّ دون حساب، وإنّ شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا.
وارتقى فجر اليوم الجمعة المقاومون الثلاثة ليث أبو سرور، ويوسف صلاح، وبراء لحلوح، في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.