دعا الباحث في شؤون الأسرى والأسير المحرر ثامر سباعنة، لتكثيف العمل للإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، في ذكرى إعادة اعتقالهم الثامنة.
وأشار الباحث سباعنة إلى أن قضية الأسرى المحررين المعاد اعتقالهم من القضايا المهمة والحساسة خاصة وأن هؤلاء الأسرى اعتقلوا بقرار سياسي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ودون وجود تُهم ضدهم.
وأوضح أن محاكمة الاحتلال الظالمة أعادت أحكام الأسرى المحررين السابقة قبل الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار، الأمر الذي شكل واقعا صعبا يحياه هؤلاء الأسرى وعائلاتهم.
وأفاد بأن الاحتلال ما زال يواصل اعتقال 49 أسيرا محررا من محرري صفقة وفاء الأحرار منذ صيف عام 2014، وترفض المحكمة العليا للاحتلال وتماطل بكافة الطلبات التي قدمت للإفراج عنهم.
ودعا سباعنة لتكثيف التضامن مع قضية الأسرى وطرحها على كل المحافل واللقاءات، وتقديم الجانب الإنساني والقانوني لهذا الملف.
و توافق اليوم الذكرى السنوية الثامنة، على إعادة قوات الاحتلال اعتقال عدد من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، التي أنجزتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.
ونجحت المقاومة الفلسطينية في تحرير قرابة 1027 أسيرا، وذلك بعد الاحتفاظ بشاليط لخمس سنوات، رغم عمليات البحث الاستخباراتية والحروب التي خاضعها الاحتلال ضد قطاع غزة.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال نحو 70 أسيرا ممن تم الإفراج عنهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، بتاريخ 18/06/2014، وجددت في وقت لاحق الأحكام السابقة لـ50 منهم، وغالبيتهم بالسجن المؤبد.
ويقبع حاليا في سجون الاحتلال 49 أسيرا من محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، في ظل مطالبات متكررة بالإفراج عنهم، ومن ضمنها مطالب للوسيط المصري الذي رعى صفقة التبادل.
وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، لإبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.