طالب الحراك الطلابي المستقل والموحد بجامعة النجاح الوطنية بفصل جميع أفراد الأمن المشاركين بالاعتداء والتحريض، وضبط صلاحياتهم عبر مدونة سلوك.
كما طالب الحراك إدارة الجامعة تقديم اعتذار رسمي للطلبة والمجتمع المحلي، وبشكل شخصي لكل من تضرر مع التعويض ماديًا ومعنويًا وقانونيًا.
ودعا الحراك إلى إعادة الطلبة المفصولين بسبب الأحداث الأخيرة وكذلك رفع الإنذارات عنهم، مطالبين بضمان حرية الرأي والتعبير والعمل النقابي وحياة جامعية آمنة.
وأشار الحراك إلى وجود محاولات ضرب الحراك من داخله عبر بث مطالب لا تمت للحراك بصلة، مهيبا بجموع الطلبة أن يكونوا على قدر عال من الوعي والثبات الذي رأوه منهم طوال هذه المرحلة.
وأكد الحراك أنه قام على إثر الاعتداءات المتكررة على الطلبة، ومطالبه مرهونة بهذه الأحداث، داعيا الجامعة إلى التعهد بعدم تسجيل غيابات الطلاب الذين شاركوا في الإضراب، وتعويض الاختبارات والتسليمات التي طلبت منهم .
وأوضح الحراك أن القرارات الصادرة أمس هي قرارات مرحلية تنتهي مدتها اليوم بناء على نتائج لجنة التحقيق، ومع صدور تأجيل الإعلان عن النتائج إلى يوم غد فإننا نستمر معكم زملاءنا في الإضراب حتى تحقيق مطالبنا المشروعة.
إضراب واسع
وشهدت جامعة النجاح اليوم استجابة واسعة للإضراب من جموع طلبتها، رغم الاتفاق بين الكتل الطلابية وإدارة الجامعة على استئناف الدوام اليوم الأحد، في انتظار نتائج لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الجامعة في أحداث الثلاثاء الماضي.
وتداول الطلبة ووسائل الاعلام منذ ساعات الصباح صورا للجامعة وهي شبه فارغة من الطلبة، على عكس ما زعمه الناطق باسم الجامعة، والقيادي في الشبيبة الطلابية رائد الدبعي بأن التزام الطلاب بالدوام كان بنسبة 99%.
واعتبرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أن الالتزام الكبير بالإضراب من جانب الطلاب اليوم يشير إلى “اتساع الفجوة مع إدارة الجامعة”.
واعتبر ممثل الكتلة عمير شلهوب، أن ما جرى دليل على الفجوة التي كرستها إدارة الجامعة نتيجة سياساتها طوال السنوات الماضية بين الطلاب والعمل النقابي والطلابي، الأمر الذي دفع الطلاب للتقدم بخطوات من أنفسهم.
إلغاء قرار الفصل
وكان قد قرر مجلس عمداء جامعة النجاح الوطنية أمس السبت إلغاء قرار الفصل الذي اتخذ بحق عشرة طلاب واستبداله بإنذارٍ لكلٍ منهم، استباقًا للعودة إلى الدوام اليوم.
وفي البيان الذي نُشر على الصفحة الرسمية لإدارة الجامعة أكد مجلس العمداء على أهمية حرية التعبير والتعددية البناءة وضمان حياة جامعية آمنة، كما نص البيان على استمرار لجنة التحقيق في متابعة أعمالها بهدف الخروج بتوصيات حول ما جرى من أحداثٍ ومعالجتها.
ولم تتطرق بادرة مجلس العمداء لأي قرارٍ يخص الأمن الجامعي وانخراطه بعملية الاعتداء على الطلبة، واحتجاز الطالبات ورش غاز الفلفل عليهم، والتهجم على أكاديمي الجامعة، في تجاهلٍ مباشرٍ منها للسبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة.
وتساءل طلبة جامعة النجاح عن مصير الانتخابات الطلابية التي كان من المقرر عقدها شهر نوفمبر المقبل؟ وهل ما زالت الكتلة الإسلامية تيارًا غير معترفٍ به كما أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية رائد الدبعي؟.
وكذلك تسائل الطلبة أنه لماذا يتم توجيه إنذار لطلبة تم الاعتداء عليهم بدلًا من توجيه اعتذارٍ لهم؟ معتبرين البيان بمثابةٍ تجاهلٍ لمطالب الطلبة ومواصلة إدارة الجامعة بسياسة مساواة للظالم والضحية على حدٍ سواء.