حذرت هيئة مقدسية من خطورة سقوط حجر من حجارة السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، داخل مصلى الأقصى القديم، بسبب منع الاحتلال لعمليات الترميم في المسجد.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن سقوط حجارة من سور المسجد الأقصى المبارك الجنوبي، يدلل على سياسية الاحتلال الرامية إلى منع دائرة الأوقاف الإسلامية وأهل مدينة القدس، من ترميم وعمارة المسجد الأقصى.
وأكد الهدمي على أن الاحتلال يهدف من منع الترميم إلى تهالك البناء والوصول به إلى حالة الانهيار، ليدّعي بعد ذلك أن المكان أصبح غير آمن، ويمنع من وجود المسلمين فيه.
وأضاف أن هدف سياسة سلطات الاحتلال الواضحة التي عبّر عنها كثيرًا، هي الوصول إلى هدم المسجد الأقصى، وفرض سيادته على المكان.
وأشار إلى أن الاحتلال يتنكر لكافة الاتفاقات التي اعتبرت أن المسجد الأقصى مكانا خالصا للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.
واعتبر الهدمي أن “هذا أمر خطير جدًا واعتداء وإعلان حرب على الأمة الإسلامية جمعاء، واستمرار لأبواب الشرور التي يفتحها الاحتلال على المسجد الأقصى بهدف السيطرة عليه وتكثيف اقتحاماته”.
وأردف: “من واجب الأمة جمعاء وأهل فلسطين أن يضعوا استراتيجية واضحة، مبنية على أساس ألا يكون تدخل للاحتلال في المسجد، وأن يعود لسيطرة المسلمين وحدهم، وسيادتهم عليه”.
وتابع: “الاحتلال يمنع دائرة الأوقاف من ترميم المسجد الأقصى المبارك، ويثبت بذلك أنه احتلال مجرم ويعتدي على حرية العبادة”.
وسقط، قبل يومين، حجر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم، للمرة الثانية خلال أربع سنوات، بعد سنوات من منع الترميم.