استنكر الأسير المحرر القيادي عبد الخالق النتشة، اعتداء أجهزة أمن السلطة على موكب استقباله، عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقمعت أجهزة أمن السلطة، مساء اليوم الاثنين، موكب استقبال الأسير المحرر القيادي النتشة في الخليل، عقب الإفراج عنه.
وطاردت أجهزة أمن السلطة موكب الاستقبال، واعتدت على الأسير المحرر مقداد القواسمي، واعتدت على المشاركين برش غاز الفلفل في وجوههم، وضربهم بالعصي.
وقال النتشة: “أخرج اليوم من السجن بعد حوالي عامين من الاعتقال الإداري، ليكون هذا القمع والاعتداء بكل أسف، ولو كان موكبا لغير الأسير لاستقبلوه بالورود”.
وأضاف: “أمضيت 22 عامًا في سجون الاحتلال، ويعرفونني كأسير محرر، ولكنهم يقصدون توجيه الإهانة للأسرى ولمشروع الأسرى مشروع المقاومة”.
ولفت إلى أنهم “يريدون أن ينتزعوا من قلوب الناس حب هؤلاء الأسرى المغروس في قلوب أبناء شعبنا”.
وأكد على أن شعبنا كله بفضل الله يقف مع أسراه، مشيدًا بمن وقف منهم ليدافع عن الشباب المستقبلين، ويمنع تغول الأجهزة الأمنية تجاههم.
ورغم الملاحقة والتضييق، استقبل عشرات المواطنين المحرر القيادي النتشة إلى جانب أهله وذويه، وسط أهازيج للمقاومة والأسرى والزغاريد، ووصل إلى بيته متوشحا براية حركة حماس.
وأفرجت سلطات الاحتلال، عن القيادي في حركة حماس عبد الخالق النتشة، من سجن النقب بعد اعتقال دام 22 شهرا.
واعتقل القيادي النتشة (62 عامًا)، في 8 سبتمبر2020 من منزله في حي جبل الرحمة بالخليل، خلال حملة شنها الاحتلال، وصدر بحقه قرار بالسجن الإداري لمدة ستة شهور.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد مددت الاعتقال الإداري للقيادي النتشة لعدة مرات، ورفضت محكمة الاحتلال في 13 ديسمبر 2021 وللمرة الثانية استئنافا ضد قرار اعتقاله الإداري الثالث.
والقيادي النتشة أحد المبعدين إلى مرج الزهور بجنوب لبنان عام 1991، وكان الاحتلال هدم منزله عام 2002.
واعتُقل عدة مرات تحت الاعتقال الإداري المتجدد، رغم أنه يعاني من أمراض أبرزها أزمة صدرية حادّة، ومشاكل صحية في الكلى، وتعرض لإهمال طبي متعمد في سجون الاحتلال خلال اعتقالاته المتكررة.