الضفة الغربية:
يتعرض المعتقل السياسي أحمد هريش لتعذيب وحشي متواصل في سجن “مسلخ أريحا” التابع لأجهزة السلطة، وسط دعوات لإنقاذ حياته والإفراج عنه.
وأوضحت عائلة أحمد نوح هريش المعتقل السياسي في سجون السلطة لليوم الـ24 على التوالي، أنه يتعرض لتعذيب متواصل منذ المحكمة السابقة التي تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب والشبح.
وبينت شقيقته أسماء هريش، أن تم تمديد اعتقاله في محكمة أول أمس لمدة 15 يومًا، في ظل استمرار تعذيبه منذ المحكمة السابقة التي كانت في 14 حزيران.
وقالت إن أحمد ظهر في المحكمة بحالة يرثى لها نتيجة تعرضه للتعذيب المتواصل بسبب حديثه عن التعذيب والشبح الذي لاقاه في المحكمة السابقة.
وأضافت: “عندما سأله القاضي، هل تم تعذيبك بعد المحكمة السابقة، فقط بكلمات قصيرة أومأ برأسه أنه تم تعذيبه، بسبب حديثه عن التعذيب سابقا”.
وأعربت عن تخوف كبير من أن يتم إجباره على أقوال واعترافات في تحقيقات النيابة بعد تعذيبه في “مسلخ أريحا”، خاصة أن تكون هذه الاعترافات بتهم جنائية.
وحملت العائلة السلطة وأجهزتها كافة المسؤولية عن حياة أحمد، وعن أي عواقب نتيجة هذا التحقيق والتعذيب.
وناشدت كافة المؤسسات الحقوقية وكل إنسان حر وشريف على التدخل لإنقاذ حياة أحمد، وقالت: “أحمد نزار بنات ثاني في البلد”.
وأردفت: “قبل أسبوعين تم الإفراج عن قتلة نزار بنات، وأحمد الحر الشريف يتم تعذيبه في مسلخ أريحا، وأحمد و6 معتقلين سياسيين حياتهم في رقبتكم”.
مطالبات بالإفراج الفوري
وأطلقت مجموعة محامون من أجل العدالة نداء عاجلًا للتدخل الفوري من أجل الافراج عن المعتقل السياسي أحمد هريش الموقوف منذ تاريخ 6-6-2022 لدى جهاز المخابرات في أريحا على خلفية ما عرف بقضية “منجزة بيتونيا”.
وأشارت المجموعة إلى أن المعتقل هريش صرح أمام محكمة صلح أريحا، في 14 حزيران، بتعرضه للتعذيب.
وأوضحت أنه صرح في محضر الجلسة: “انا الي أسبوع في زنازين اريحا، حيث كان يتم شبحي من معاصم يدي بحبل، وكان وجهي مغطى ما بشوف من خلال الغطى ولا شيء، وكان يتم تعليقي وكان يتم ضربي بالعصا والبرابيج، وضربوني فلقة وقالوا لي قوم ادبك، وتم تعذيبي بواسطة الطوب والحديد وجري الى الخلف وأساليب تعذيب أخرى”.
وأكدت أنه صرح أول أمس في 28 حزيران، أمام القاضي ذياب القواسمة مره أخرى باستمرار تعرضه للتعذيب لدى جهاز المخابرات في أريحا، بعد جلسة تمديد التوقيف السابقة.
وأشارت إلى أنه صرح لوكيل النيابة العامة بتعرضه للتعذيب، وذكر أن هناك مساعٍ لإرغامه على القبول بتهم جنائية خطيرة جداً تنال من سمعته ووطنيته.
وطالبت المجموعة بالتدخل الفوري، ولفتت إلى أنها بصدد مخاطبة كافة الجهات الرسمية المختصة من أجل ضمان فتح تحقيق جاد بادعاءات التعذيب، والمطالبة بملاحقة شكوى التعذيب وفق الـصول القانونية.
وحذرت من خطورة التعاطي مع أي إفادات أو أقوال للمعتقل هريش ضمن ظروف احتجازه المخالفة لكافة ضمانات المحاكمة العادلة.