القدس المحتلة-
بواقع الزمان والمكان والمنفذ، تميزت عملية الطـ.. ـعـ.. ــن الفد.ائية التي نفذت اليوم الثلاثاء في القدس المحتلة.
فالمكان هو المدينة المقدسة، التي تواجه مخططات لا تنتهي من التهويد ومحاولات إسرائيلية لكي الوعي الفلسطيني للتسليم بالاحتلال.
أما الزمان فهو أيام بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وتصريحه من بيت لحم بأحقية اليهود بالعيش والوجود في القدس.
وفيما يخص المنفذ فهو إسماعيل نمر من رام الله، الذي ترجم بعمليته رفض الفلسطينيين لبيع قضيتهم بالمال السياسي، والتنازل عن ثوابتهم مقابل ما يسمى السلام الاقتصادي.
حسابات خاطئة
ويؤكد الباحث في شؤون القدس موسى عكاري، أن العملية البطولية أثبتت خطأ الحسابات والتقدير من الاحتلال لما يجري في القدس.
وأوضح عكاري أن الاحتلال ظن أن المشاريع التهويدية لن يكون لها ردات فعل، وأن الشعب الفلسطيني سيصمت عنها.
وأشار إلى أن محاولات الاحتلال تغييب الوعي لدى الشعب الفلسطيني باءت بالفشل، وأن العملية دليل على أن الغضب يغلي في قلوب الفلسطينيين من أجل نصرة قضاياهم العادلة.
وأضاف أن العملية البطولية اليوم في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وتأكيد على الشعب حي ويأبى الانكسار.
وحذر عكاري من مخططات الاحتلال الهادفة إلى عزل مدينة القدس عن الضفة الغربية، مستغلاً البيئة الدولية لتهويد المدينة المحتلة.
فعل ثوري
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن الوضع في الضفة والقدس، لم يعد كما كان وفق خطة دايتون التي أرادت إشغال الناس بالسلام الاقتصادي.
وأوضح أن تصاعد عمليات المقاومة بالضفة ملهمة من معركة سيف القدس، وتشهد حالة من الاندفاع الثوري نحو فعل شيء مقاوم.
ونبه القيق إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي لم تأت بأي أي مشهد سياسي لصالح الفلسطينيين، في حالة التناغم الأمريكي الإسرائيلي.
وأكد القيق أن الوضع السياسي والانحياز الأمريكي، يدفع إلى ردة فعل فلسطيني وزيادة العمليات وخاصة المسلحة، والتي باتت تمتد الى مناطق جديدة في الضفة الغربية على غرار جنين ونابلس.
وأصيب مستوطن إسرائيلي، بجراح خطرة، مساء اليوم الثلاثاء، بعد تنفيذ شاب فلسطيني عملية طعن، قرب مجمع تجاري تابع للاحتلال شمال غربي مدينة القدس.
ونفذت العملية في مستوطنة “راموت” المقامة على أراضٍ فلسطينية تتبع قرية بيت إكسا شمال غربي القدس.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على منفذ العملية، ما أدى لإصابته بجراح.