طالب أعضاء في التحالف الشعبي للتغيير السلطة الفلسطينية بكل المستويات السياسية والأمنية التدخل الفوري لإلقاء القبض على المعتدين على الدكتور الشاعر وعائلة حجاب وتقديمهم للعدالة.
وأكدوا خلال مؤتمر صحفي “نداء الإنقاذ الوطني”، اليوم الخميس، على ضرورة الخروج من هذا الاحتقان بالطرق الديمقراطية عبر التوجه الفوري إلى الشعب لممارسة حقه في عقد الانتخابات الشاملة لانتخاب قيادته وممثليه على كل المستويات.
وقالوا خلال المؤتمر: “نحن الموقعين أبناء وبنات الشعب الفلسطيني إذ يؤلمنا مدى حالة التراجع على الصعيد الوطني وما تشهده الساحة الفلسطينية من فلتان أمني، يدفع إلى تهديد السلم الأهلي في ظل استباحة الاحتلال اليومية لمدننا وقرانا، وآخرها استباحة نابلس وإعدام الشهيدين عزيزي وصبح لينضموا إلى الشهداء”.
وأضافوا: “قد جاء إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر وعلى عائلة حجاب وإصابتهم استمرارا وتعميقا للاحتقان ولانتهاك الحريات وغياب العدالة الذي يجتاح الاراضي الفلسطينية”.
واعتبروا أن ذلك “ينذر بانفجار أمني سيكون له نتائج كارثية تهدد المصير والوجود الفلسطيني برمته”.
وأشاروا إلى أن “هذا الفلتان يأتي متزامنا مع التحركات النقابية المهنية للمعلمين والأطباء والممرضين والمهندسين والمحامين وضباط الإسعاف وغيرهم، وما يعكسه ذلك بتعميق للأزمة الشاملة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وقانونيا”.
وكان رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، قد دعا إلى إجراء انتخابات عاجلة لإنقاذ الوضع السياسي والأمني في الضفة الغربية.
وأكد دويك أن الوضع السياسي والأمني في الساحة الفلسطينية بحاجة لإجراء انتخابات عامة، موضحا أن “حالة الشعب في الضفة وكل أماكن تواجده تستدعي إجراء مطلب شعبي وفصائلي يجهز الساحة للصراع مع الاحتلال”.
وتصاعدت انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة الغربية، وسط تجاهل من قادة السلطة والأجهزة الأمنية للمناشدات الحقوقية والعائلية بضرورة وقفها والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسي.
وأطلق مسلحون يوم الجمعة الماضي، الرصاص على نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر؛ ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخضع الدكتور الشاعر لعمليتين جراحيتين طويلتين ومعقدتين كما أفادت الطواقم الطبية، فيما لا تزال إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسد الدكتور عميقة في فخذه الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.
ودعا العديد من القيادات والنشطاء في الضفة الغربية لضرورة إسراع الأجهزة الأمنية في القبض على كافة المشاركين في محاولة اغتيال الشاعر، وكل من أعطى الأوامر وتنفيذ أقصى العقوبات بحقهم.