أعربت عائلة الطالب في الثانوية العامة حمدان واوي عن استهجانها الشديد من حرمان وزارة التربية التعليم للعائلة من الاحتفال بنجاح نجلها في الثانوية العامة، بسبب عدم تقديمه لمادة تكنولوجيا المعلومات الاختيارية، بعدما أقدم الاحتلال على اعتقاله من داخل منزله، ليلة امتحان التكنولوجيا.
وقال حامد واوي، والد الطالب حمدان، إن العائلة كانت تترقب لحظة الإعلان عن نجاح ابنها صبيحة يوم السبت خلال إعلان نتائج الثانوية العامة، إلا أنها فوجئت بأن درجته صفر في مادة تكنولوجيا المعلومات، وأن اسمه غير مدرج ضمن قائمة الناجحين، لتعم خيبة الأمل والحزن على الطالب حمدان وعائلته.
وأشار واوي إلى أن زوجته ناشدت وزير التربية والتعليم ووكيل الوزارة -بعد اعتقال نجلها حمدان- بتقديم حمدان لامتحان استدراكي، خاصة أنه تم الإفراج عنه بعد أربعة أيام من اعتقاله وقبل أن يتم تصحيح الامتحان، إلا أن طلبها لم يجد قبولاً.
وأضاف: “التكنولوجيا مادة اختيارية، وكان بإمكان الوزارة اعتماد المادة المقابلة لها وهي الثقافة العملية -التي حصل ابني فيها على معدل 78%- ووضع علامة النجاح له 50% في مادة التكنولوجيا، ولكن للأسف هذا لم يحصل كذلك، وأصبنا بخيبة أمل كبيرة صبيحة يوم إعلان النتائج”.
وأكد واوي، أن ضابط “الشاباك” هدد نجله حمدان بحرمانه فرحة النجاح في الثانوية العامة عندما استدعاه للتحقيق في سجن عوفر قبل شهور، “وبالفعل هذا ما حدث، فأثناء عملية الاعتقال طلبت زوجتي من الضابط الإسرائيلي منح حمدان عدة ساعات لتقديم الامتحان ثم سيقوم بتسليم نفسه، إلا أن الضابط رد عليها: ما راح أخليه ينجح ويفرح بالتوجيهي”.
وقال: “ابني حمدان حصل على الأول في القسم الأدبي في مدرسة ذكور بيت سيرا بمعدل 80% تقريبًا، لولا رسوبه في مادة تكنولوجيا المعلومات. والآن نحن خائفون أن يتم اعتقال ابني مرة ثانية خلال فترة امتحانات التكميلي”.
وتابع: “لن أقبل أن يكون ابني مطاردًا حتى يضمن عدم اعتقاله وتقديمه للامتحان، بل على العكس من ذلك تمامًا يجب توفير أجواء الأمان والراحة له”.
وشارك حامد واوي “بيانًا للرأي العام” على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك، مساء السبت، احتج فيه على تعامل الوزارة مع قضية نجله. إثر ذلك تواصل الوزير مروان عورتاني مع حامد واوي، ليُبلغه بعدم وجود أي حلول أو استثناءات، وأنه يتوجب على نجله التقدم للدورة التكميلية.
وأضاف واوي، أنه أبلغ الوزير بأنه لا يُمانع بأن يتقدم نجله لامتحان الدورة التكميلية، لكن العائلة تتخوف الآن من اعتقال جديد، “فرد الوزير بطمأنتي” حسب قوله.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من مدير عام التقويم والقياس في الوزارة محمد عواد، أكد فيه الأخير عدم وجود أي حلول، مبينًا أن عواد أعرب عن لومه للعائلة بسبب نشرها بيانًا للرأي العام عبر مواقع التواصل حول موضوع نجلها.