أكد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة أن تصاعد عمليات المقاومة بصورها المختلفة في الضفة الغربية، وامتدادها من الشمال إلى الجنوب يحمل دلات كثيرة، أبرزها أنه يأتي في سياق الرد الطبيعي لزيادة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضح أبو عرة أن تصعيد المقاومة هو الرد الطبيعي على تزايد هجمات الاحتلال والمستوطنين، في محافظات الضفة الغربية المختلفة والقدس المحتلة واقتحامات المسجد الأقصى اليومية.
وأشار أبو عرة إلى أنه في كل يوم نسمع عن مداهمات واعتقالات، وتخريب في البيوت وشهداء وإصابات ومصادرة أراضي وتوسيع للاستيطان واعتداءات المستوطنين.
وفي السياق ذاته، لفت أبو عرة إلى أن المقاومة الفلسطينية المتصاعدة تعبّر عن يأس مما خُدع به الكثير من الناس من نهج التسوية والسلام، وكفر بمنهج الذل والاستسلام والتنسيق الأمني.
وشدد أبو عرة على أنه لا يمكن أن يعود الحق إلى أهله إلا بالمقاومة للاحتلال، كما فعلت كل الشعوب التي تحررت من نير الاحتلال.
وأضاف أبو عرة: “نحن نثق بأن الشعب الفلسطيني يتجه نحو المقاومة الشاملة والمعركة الحاسمة لتحرير فلسطين وكنس الاحتلال”.
وشهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر يوليو/تموز المنصرم، تصاعدًا في عمليات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ومزيدًا من حالة الاشتباك الميداني.
وتنوعت أعمال المقاومة بين الاشتباكات المسلحة خاصة في نابلس وجنين، والفعل الشعبي المقاوم، وأضحت المواجهات والعمليات العسكرية حاضرة بشكل يومي في مختلف مدن الضفة وقراها.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” (588) عملاً مقاوماً خلال يوليو/تموز المنصرم، أدت إلى جرح وإصابة (18) إسرائيلياً، فيما استشهد (8) مواطنين برصاص قوات الاحتلال في خمس محافظات مختلفة، بينما أصيب (415) آخرين.
وحسب مركز معطى، فقد تم رضد (44) عملية إطلاق نار ضد أهداف تابعة للاحتلال، منها (12) عملية في نابلس ومثلها تتالياً في جنين، حيث تصدى المقاومون فيها لاقتحام قوات الاحتلال اليومية، وخاضوا اشتباكات عنيفة معها.
وشهدت محافظات نابلس والقدس والخليل أعلى وتيرة في عمليات للمقاومة، حيث بلغت على التوالي (105، 83، 80) عملية.