شهد اليوم احتفاء فلسطينيًا واسعًا بالقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، في يوم ميلاده الـ57، الذي يصادف الـ12 من أغسطس عام 1956م، إشادة بمسيرة جهاده، ودعوات أن يظل رعبًا للاحتلال حتى تحرير بيت المقدس.
وبات هتاف “احنا رجال محمد ضيف” الأكثر ترديدًا للفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم في كل مناسبة وطنية أو هبة شعبية أو جنازة شهيد، تشدو به الحناجر في باحات المسجد الأقصى المبارك، وتصدح به أرجاء الضفة في مناسباتها وتشييع شهدائها الأبطال، وعقب إحياء فجرها العظيم.
الضفة تحتفي
وتفاعل النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بالضفة مع ذكرى ميلاد القائد الضيف، واستحضروا تاريخه الممتد المشرف في مقارعة الاحتلال.
وكتب كرم عمران عبر حسابه “فيسبوك”: “57 عامًا من الجهاد والإعداد، عيد ميلاد سيّد المُقاوَمة وقائدها المظفّر القائِد العَام للشعب الفلسطيني “أبو خالد محمد الضيف “، اللهم لا تحرمنا زئير صوتك، ولا نفير جندك يا سيد البلاد”.
وقال معتز سعيد: “يصادف اليوم من العام 1965م، ميلاد قائد الأركان وأسطورة المقاومة محمد الضيف، نَسأَلُ اللَّهَ أَن يَمُدَّ فِي عُمُرِكَ لِتَكُون إِمَام أول صَلَاة فِي المَسجِدِ الأَقصَى بَعد تَحرِيرُهَا بِقيادَتِك يَا أَمِير قَلب القُدس”.
وبالدعاء أثنى علي ياسين بقوله: “قائد هيئة الأركان الغازي المظفر أبي خالد محمد بن دياب بن إبراهيم المصري “الضيف”، تقبل الله جهادك، وبارك إعدادك، كل عام وأنت في كل مواطن الإغاظة، تبوئ المؤمنين المقاعد للقتال، وتُعد جيش القدس للنزال”.
وعبر موقع “تويتر” كتب أحدهم: “قبل سبع وخمسين ربيعا وُلِد قدر الله على المحتل، بعثه الله ليحيي فينا الأمل بالتحرير والعودة، صنع القوة، واتخذ الحكمة طريقا، ووضع تحرير القدس هدفا، مُتآمر مع صواريخ العدوّ، تمنحه النجاة في كلّ مرة، تارة تخطئ الهدف، وتارة لا تنفجر، وتارة ترأف به فلا تؤذيه، أدامه الله رعبا للمحتل”.
وكتب آخر: “هذا الَّذي شرح الله له بالعز والجهاد قلوب العباد، هذا أجمل تراتيل الرعب الَّذي مِن طُهر يمينه يستقاد، هذا أبهى نوافل العشق ورحيق الشهداء، هذا سليل العيَّاش والهنود وَالسبعة الأوفياء، هذا غرس الياسين وظل سيف فلسطين”.
رجال محمد ضيف
ولم تغب الهتافات لـ”الضيف” عن آلاف المصلين الذين لبوا نداء “فجر الشهداء” في مسجد نصر بنابلس، اليوم الجمعة، وفاء للشهداء الذي ارتقوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال.
وكان هتاف “حط السيف قبال السيف.. احنا رجال محمد ضيف”، هي آخر كلمات رددها الشهيد إبراهيم النابلسي في رسالته التي أرسلها لقيادة كتائب القسام، التي بث القسام تسجيلها الصوتي قبل يومين، حيث أرسل فيها التحية والشكر إلى قيادة القسام على ما قدموه له من دعمٍ خلال مسيرته الجهادية.
وفشل الاحتلال ومنظومته الأمنية باغتيال “رجل الظل” عدة مرات، وبقي يقود المعارك والجولات ضده والتي كان آخرها “سيف القدس” التي بادرت بها كتائب القسام بالدفاع عن الأقصى.