فلسطين المحتلة-
تشكل عملية القدس التي نفذها شاب فلسطيني فجر اليوم الأحد في البلدة القديمة، نتيجة طبيعية لانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى، وجرائمه المتكررة بحق الفلسطينيين.
ومنذ بداية العام نفذ مقاومون 7 عمليات نوعية، داخل فلسطين المحتلة أعادت العمل الفدائي إلى الواجهة بقوة، وتزامنت مع ارتفاع وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، والانتهاكات في مدينة القدس.
ففي 23 مارس 2022، قتل أربعة مستوطنين وأصيب آخرون في عملية مزدوجة (دهس وطعن) في بئر السبع، نفذها الشاب محمد غالب أبو القيعان (34 عاما) من النقب، والذي ارتقى بعد إطلاق الاحتلال النار عليه.
وبعد عملية بئر السبع بأيام، نفذ الشابان أيمن وإبراهيم اغبارية من أم الفحم، عملية إطلاق نار في الخضيرة بالداخل المحتل، في 27 مارس 2022؛ قتل فيها جنديين إسرائيليين وأصيب آخرون، فيما ارتقى منفذا العملية.
وبعد أيام من عملية الخضيرة؛ قتل 5 مستوطنين، في عملية إطلاق نار نفذت في 29 مارس 2022 في مستوطنة “بني براك” وسط تل أبيب، فيما استشهد منفّذ العملية الفدائي ضياء حمارشة البالغ من العمر 27 عاما، من بلدة يعبد قرب جنين، الذي تمكن من تنفيذ العملية في موقعين مختلفين مخلفاً عددا من الإصابات إلى جانب القتلى.
وفي 9 أبريل 2022، استشهد الشاب حازم رعد (29 عاما)، بعد ساعات من تنفيذه عملية في شارع “دجيزنغوف” الحافل بعمليات المقاومة في تل أبيب، إثر اشتباك مع قوات الاحتلال، وأسفرت العملية عن مقتل إسرائيليين وإصابة 13 آخرين.
وفي 29 أبريل، قتل حارس مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي الفلسطينيين في سلفيت، برصاص فلسطينيين مسلحين أطلقوا النار تجاهه بشكل مباشر.
ونفذ العملية الشابان يحيى مرعي (19 عاما) ويوسف عاصي (20 عاما)، اللذان جرى اعتقالهما لاحقاً.
وفي 5 مايو 2022، نفذ الشابان أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما) من جنين، عملية (طع) في مستوطنة “إلعاد” قرب تل أبيب، أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة 4 آخرين بجروح بالغة.
وتصاعدت عمليات المقاومة في فلسطين المحتلة، وخاصة بعد معركة سيف القدس التي استمرت (10-21 مايو 2021)، وشكلت رافعة حقيقة للمشهد الفلسطيني.
وقد أثرت معركة سيف القدس عميقاً في الوعي الوطني للشعب الفلسطيني، فلأول مرة تتفاعل الجبهات الفلسطينية الأربع (القدس والضفة الغربية والداخل وقطاع غزة) ضد الاحتلال بشكل متزامن وتحت راية موحدة هي الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.