أكد الباحث المقدسي المختص في الشأن الفلسطيني تيسير سليمان على أن رد المقاومة أمر طبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، التي تعزز روح المقاومة لدى الفلسطينيين.
وقال سليمان إن الاحتلال الصهيوني يمارس في كل مرة شكل من أشكال الإرهاب بحق المدن الفلسطينية المختلفة، وخاصة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأوضح أن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة تواجه إشكالية كبيرة جراء غياب السلطة وقياداتها عن الساحة الفلسطينية.
وبيّن أهمية إجراء انتخابات ديمقراطية فلسطينية شاملة لتوحيد الشعب الفلسطيني ضد المحتل ومواجهة اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته.
وأكد الباحث سليمان أن على السلطة وأجهزتها الأمنية مقاومة الاحتلال وليس التنسيق معه، مضيفا أن السلطة وقياداتها لم تستفيد من المقاومة وتصاعدها في الضفة.
وأضاف أن الضفة الغربية بمدنها ومخيماتها وقراها كان لها دوما حصة الأسد في المقاومة سواء المقاومة الشعبية أو المسلحة وتنفيذ عمليات بطولية لطالما ما أرقت الاحتلال.
وتصدى مقاومون الليلة الماضية لاقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمنطقة الشرقية في مدينة نابلس، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، استهدف خلالها المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص وإطلاق النار، أثناء تأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف.
وتضررت مركبة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال بعد إطلاق النار عليها أثناء الاقتحام، فيما اقتحمت العشرات من آليات الاحتلال وحافلات المستوطنين، المنطقة الشرقية في المدينة، وانتشرت في الضاحية العليا، اندلعت على إثرها مواجهات.
واستشهد الشاب وسيم ناصر أبو خليفة (20 عاما) من مخيم بلاطة وأصيب العشرات، خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها مدينة نابلس.
وأصيب الشاب خليفة بجروح حرجة جراء إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر عليه، من قبل قناصة الاحتلال، ونقل إلى المستشفى العربي، وأعلن لاحقا عن استشهاده.
وتجددت الاشتباكات مع قوات الاحتلال من أكثر من محور، وسط هتافات من قبل الشبان للشهيد إبراهيم النابلسي.
ويأتي التصدي لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال لمنطقة قبر يوسف بعد انقطاع عن اقتحامه قرابة شهرين بسبب تصدي المقاومين للاقتحامات، أصيب خلالها ضابط إسرائيلي.
وشهدت الضفة الغربية 30 عملاً مقاوماً استهدف الاحتلال والمستوطنين في مناطق مختلفة، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، ومنذ بداية العام الجاري 2022 شهدت الضفة، أكثر من 6400 عملاً مقاوماً.