استقبلت جماهير حاشدة، مساء اليوم الأحد، الأسير القسامي صابر أبو ذياب في مدينة قلقيلية، والذي أفرج عنه بعد 18 عاما قضاها في سجون الاحتلال.
ووصل مساء اليوم الأسير أبو ذياب لمنزله في مدينة قلقيلة بعد ساعات من الإفراج عنه، حيث كان في استقباله جماهير حاشدة رفعت خلالها رايات حركة حماس وبيارق كتائب القسام والأعلام الفلسطينية، ووسط أهازيج للمقاومة والأسرى والزغاريد.
وهتفت الجماهير للمقاومة ولكتائب القسام وللأسرى، فيما توشح الأسير أبو ذياب بوشاح حركة حماس محمولا على الأكتاف ورافعا راية حركة حماس بيديه.
والتقى أبو ذياب للمرة الأولى بوالدته للمرة الأولى منذ 18 عاما، كما التقى بخطيبته للمرة الأولى في حياته، حيث عقد قرانه عليها قبل عدة سنوات، وبسبب سياسات الاحتلال ومنع الزيارة المتكرر بحقه حرم من لقاء والدته وخطيبته طوال سنوات خلت.
وأفادت مصادر عائلية بأن قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير أبو ذياب من سجن النقب الصحراوي، وخرج من حاجز الظاهرية العسركي جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وفي عام 2004م داهمت قوات الاحتلال منزل ذوي الأسير أبو ذياب شرق قلقيلية لاعتقاله ولم تعثر عليه، وهددهم ضابط المخابرات بإعدامه إذا لم يسلم نفسه لجيش الاحتلال.
وفي نفس العام، استطاعت قوات الاحتلال اعتقاله وأخضعته لتحقيق قاس وصدر بحقه السجن الفعلي عشر سنوات بتهمة الانتماء لكتائب عزالدين القسام وإعداد عبوات ناسفة وغيرها من التهم العسكرية.
وفي عام 2008م أعيد الأسير أبو ذياب للتحقيق وحكم عليه عام ونصف إضافية، وفي عام 2011 خضع لتحقيق مركزي وأعيد عزله، وقد هدد ضابط المخابرات بمعاقبته باستمرار زيادة حكمه في كل مرة حتى لا يخرج من السجن أبدا، وبعد عدة محاكمات وصلت محكوميته لـ18 عاما.
ويذكر أصدقاء الأسير صابر أنه “لا يقر بقيود السجن والسجان وهو دائم العمل والنشاط في خدمة إخوانه، ويصفه الأسرى بالدينامو كونه شعلة من النشاط والتحدي والإصرار”.
ونقل عن الأسير صابر أنه تحدى ضابط المخابرات خلال جولات التحقيق وقال لهم : “صابر القديم دفنته من زمان، واليوم أنت أمام صابر من جديد”، وعندما سمع الضابط هذا الكلام جن جنونه وأصدر أمرا بتشديد الإجراءات بحقه وعزله عن إخوانه الأسرى.
وأوضح رفاق القيد أن ضباط مخابرات الاحتلال وعبر السنوات الماضية كانوا دوما ما يخشون من اختلاطه مع الأسرى، لقدرته على التأثير بهم وشحذ الهمم وإشاعة الأمل في النفوس.
وحصل الأسير أبو ذياب على شهادة البكالوريوس خلال اعتقاله، وقد عقد قرانه أيضاً وهو داخل الأسر، وفقد والده وحرمه الاحتلال من وداعه.