أقدمت قوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء على تهجير كافة العائلات من سكان الوادي الأحمر في الأغوار الشمالية بشكل قسري.
وقال المختص في شؤون الاستيطان رائد موقدي إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها ما تسمى بالإدارة المدنية، اقتحمت الوادي الاحمر شمال قرية فصايل وأجبرت جميع السكان على إخلاء المنطقة بشكل تام.
وأوضح موقدي أن جميع العائلات طردت من المنطقة، وأجبرت على ترك مساكنها تحت تهديد السلاح.
كما أشار إلى المنطقة باتت خالية نهائيا من السكان، الذين لم يسمح لهم الاحتلال إلا بأخذ بعض مقتنياتهن.
ونبه موقدي إلى أن عملية التهجير تأتي وسط مخاوف من نشاط استيطاني، وسيطرة المستوطنين على المنطقة.
وسبق أن هدمت قوات الاحتلال اليوم، خيما سكنية وحظائر أغنام تعود لثمانية عائلات في الواد الأحمر.
يذكر أن قوات الاحتلال تشق سنويا طرقا عسكرية، وتدمر خطوط مياه في المنطقة ذاتها، كما يخطر الاحتلال بطرد عائلات تسكن المنطقة؛ بهدف التدريبات العسكرية.
ويعيش أهالي الوادي الأحمر وقرية “فصايل” في مخاوف متزايدة يهددها مخطط الضم الذي أعلن الاحتلال عن تنفيذه، كونها تقع ضمن تصنيفات مناطق (ج) حسب اتفاقية “أوسلو”.
وتعتبر قرية “فصايل” إحدى القرى التي تضم التجمعات السكانية التابعة لمحافظة أريحا، وتقع شمال المدينة على بعد 18.5 كم منها، كما أنها مصنفة كمحمية طبيعية تمتد من أسفل سفوح دوما الشرقية وتحديداً من منطقة رأس العين وحتى منطقة المخروق وسط غور الأردن.
وسارع الاحتلال الإسرائيلي إلى حفر آبارها الارتوازية لضخ مياهها بعد حرب عام 1967 إلى المستوطنات المجاورة كمستوطنة “فصايل” و”معاليه افرايم” و”يفيت” و”تومر”، الأمر الذي جعل مواردها المائية مسيطر عليها بالكامل من قبل الاحتلال، الذي حرمها منها باستثناء جزء يسير بالكاد يكفي لاحتياجاتهم اليومية، عوضا عن قطعها ساعات طويلة وأيام.
وخلال سنوات 2009 وحتى 2014، أصدر الاحتلال أكثر من 150 أمر إخلاء وهدم، كما أعلن معظم أراضيها مناطق عسكرية أمنية مغلقة؛ الأمر الذي أثر سلبا على كل نواحي حياة الأهالي، من نقص الخدمات الصحية والتعليمية، وانقطاع الكهرباء لساعات وأيام في أحيان كثيرة، كما أنه ينعدم وجود شبكات الهاتف في القرية.