الضفة الغربية:
أكد مراقبون ونشطاء فلسطينيون أن تجدد اشتباكات المقاومة بالضفة الغربية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى كسر شعبنا الفلسطيني حاجز الخوف وتمسكه بالخيار المسلح أكثر من أي وقتٍ مضى.
وقال الناشط السياسي ثامر سباعنة إن “صور المواجهات والاشتباكات في مناطق الضفة الغربية، تشير إلى أن شعبنا قد كسر حاجز الخوف”.
وأضاف سباعنة أن شعبنا الفلسطيني بات أكثر تمسكاً بثوابته وحقوقه، والتي يمكن استردادها بمواصلة طريق المقاومة والنضال حتى طرد المحتل عن أرض فلسطين.
مقاومة متصاعدة
من جانبه، أشار الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي إلى أن المقاومة في الضفة الغربية تتصاعد، رغم الاعتقالات والاغتيالات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت الريماوي إلى أن الاحتلال يخشى من هذا التصاعد الواضح في أعمال المقاومة، بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، والتي كان آخرها الاشتباك المسلح في قرية روجيب شرق مدينة نابلس.
ورفض المطاردون تسليم أنفسهم وخاضوا اشتباكاً ضارياً مع جيش الاحتلال، الذي دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة من حاجز حوارة العسكري.
فشل متجدد للاحتلال
في سياق متصل، ذكر المختص بشؤون الاحتلال سعيد بشارات أن عملية التصدي للمستوطنين الصهاينة خلال اقتحامهم لمدينة نابلس، تحسم من جديد فشل ما تسمى بعملية “كاسر الأمواج”.
وشدد بشارات على أن حالة المقاومة في الضفة الغربية باتت في تصاعد مستمر، منوهاً إلى عمل الاحتلال الحثيث للحد من هذا التصاعد.
وتابع: “الاحتلال يحاول عدم خلق رمز مقاوم بالضفة الغربية، من خلال اغتيال المقاومين أو اعتقالهم”.
وأطلق مقاومون النار صوب مركبة للمستوطنين، فجر اليوم، عند محاولتهم الوصول إلى منطقة قبر يوسف، ما أدى لإصابة اثنين منهم، أحدهم بجروح خطيرة تم نقله عبر طائرة مروحية.
وباركت حركة حماس التصدي البطولي في نابلس وتواصل مقاومة شعبنا، والتي أدت إلى إصابة عدد من المستوطنين الصهاينة وإحراق سيارتهم، بعد محاولة اقتحام قبر يوسف.
وأكدت حماس أنه يأتي كردٍ طبيعي على جرائم الاحتلال، وفيه رسالة واضحة يجب أن يدركها العدو جيداً، وهي أن مقاومة شعبنا ماضية ومتصاعدة حتّى انتزاع الحقوق كاملة وتحقيق التحرير الشامل.
ووجهت التحية إلى أبطال نابلس الثائرين، الذين تصدّوا للاحتلال في روجيب رغم قلّة الإمكانات، وشددت على أنَّ المقاومة على عهد الوفاء مع الشهداء الأبطال والأسرى الصامدين؛ فالاعتقال لن يدوم، وباب السجن سيتحطّم، وسيعانق أسرانا الحرية شامخين.