أكد اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس أن المناهج المحرفة التي يعمل الاحتلال على فرضها، لن يكون لها مكان على مقاعد الطلاب المقدسيين.
وأوضح أولياء الأمور أن ما كان مخطط له طوال أعوام من قبل الاحتلال، سيفشله أهل القدس خلال أيام.
وقال أولياء الأمور إن الجمع القوي الموحد من قبل المقدسيين وأهالي الطلاب، سيُسقط السلوك الخبيث الذي تنتهجه حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس وأذرعها العنصرية.
ودعا أولياء أمور طلاب القدس لكسر حاجز الخوف، ورفع الصوت والوقوف في وجه عنجهية الاحتلال، ورفض أفكار الإذلال والانهزامية.
وأكدت لجنة أولياء أمور طلاب الكلية الإبراهيمية أن ما يحدث سيعود بالنفع على القدس عموماً، لأن منطلق الفعل فكر ناضج مرتبط بعقول واعية وقلوب جريئة.
وأشارت إلى المشاعر الجياشة والسعادة التي أبداها أولياء الأمور والطلاب وهم يراقبون حجم الالتفاف حولهم والمغلف بمعاني الكرامة والشموخ.
كما دعت لفرض معادلة تعليمية قوية، وأكثر ثباتاً، لا تلتفت إلى الأصوات الهدّامة والجزئيات البعيدة عن التوقيت الصحيح.
وشددت اللجنة على أننا سنخبر أطفالنا إن سألونا عند الكبر، بأننا لم نسكت وفعلنا ما استطعنا ولم نجبن أو نستكين أمام الاحتلال.
وتتعرض العديد من المدارس الأهلية والخاصة في المدينة المحتلة، لإجراءات وتهديدات وقرارات جائرة من الاحتلال لفرض مناهج تعليمية محرفة.
وأقدم الاحتلال على حذف بعض النصوص والدروس والرموز واستبدالها بأخرى تهدف إلى طمْس الهوية الفلسطينية للطلبة، ومحو الانتماء لكل ما هو عربي، وتزوير وتشويه الواقع في فلسطين.
ففي كتاب المطالعة والنصوص للصف العاشر، تم حذف مواضيع التعبير المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، والتمسك بالأرض والوطن.
كما تمّ حذف أبيات الشعر (ما قيمة الانسان بلا وطن بلا علم، الواردة في كتاب المطالعة والنصوص للصف العاشر أيضا).
وفي كتاب التلاوة والتجويد للصف الثامن، جرى استبدال كلمات في آيات قرآنية من سورة الكهف وأحكام التجويد الخاصة بها (الآيتين: “رجما بالغيب”، “سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم” المحرفة: استبدال الآيتين بالكلمتين: سهم، خمسة ساد).
وحذفت سلطات الاحتلال العلم الفلسطيني، وكافة الرموز الوطنية عن جميع الكتب رغم أن وجودها من حق للناشر، ولا يحق قانونيا لغيره إزالتها.
وقامت سلطات الاحتلال بطباعة الكتب الفلسطينية، مع حذف آيات قرآنية ونصوص أضرت بالمفهوم التعليمي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حذفت سلطات الاحتلال دروساً كاملة في مرحلة التعليم الأساسي، واستبدالها بأخرى تعزز ما يسمى بالتعايش مع الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال هددت الكلية الإبراهيمية في القدس، بسحب الترخيص وإغلاقها المدرسة في حال لم تعتمد المناهج المحرفة للتدريس.
وبدأت ما تسمى بوزارة المعارف الإسرائيلية مؤخرا بالتضييق على المدارس الخاصة والأهلية في مدينة القدس، سعيًا لإخضاعها لقراراتها وفرضت عليها شروطاً للحصول على تمويل.
ومنعت سلطات الاحتلال تلك المدارس من تنظيم وإقامة أي مظاهر وطنية، مثل رفع العلم الفلسطيني، أو تعليم الطلبة أغاني تراثية ووطنية.