رام الله
دعا أسرى محررون لحراك عاجل انتصارا للأسير المريض المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، وذلك بعد إعلان نادي الأسير الفلسطيني أنه “يحتضر” إثر تراجع وضعه الصحي بشكل كبير.
وقال الأسير المحرر والناشط في شؤون الأسرى ثامر سباعنة إنه وللأسف لا زلنا نسمع ونعيش حالات الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وما يتعرض له أسرانا، ومع ذلك نقف عاجزين لا نقدم لهم ما يستحقونه.
ودعا المحرر لحراك حقيقي بداية رسمي من القيادة الفلسطينية لإنقاذ الأسير أبو حميد، إلى جانب حراك فصائلي وشعبي لتحريك وإقفال ملف الإهمال الطبي بحق اسرانا.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر خضر عدنان على أن الأخبار القاسية عن الأخ المناضل ناصر أبو حميد تستوجب غضبة كل الأحرار، وأنه من المؤلم التقصير بحق أسرانا وانتظار استشهادهم في سجون الاحتلال.
ودعا عدنان جماهير شعبنا للخروج بمسيرات غضب للاخ المناضل ناصر أبو حميد وهذه الأسرة الكريمة بشهيدها وأسراها ووالدتهم الكريمة.
وقال الأسير المحرر فخري البرغوثي إن من لا يستطيع تحرير أسير واحد على حافة الموت لن يستطيع تحرير فلسطين ووطنه ومقدساته.
وأشار البرغوثي إلى أن الآلاف من أسرانا في سجون الاحتلال يواجهون الخطر والموت يوميا، وخاطب شعبنا الفلسطيني إن من يريد أن يحترم نفسه يحترم أسراه.
وأضاف إن هناك أسرى في السجون منذ 40 عاما، ولا يكفي أن نقول عنهم “أبطال”، فقد أصبح هذا المصطلح هو “ضحك على اللحى”، ونتخلى عن إنسانياته ووطنيته.
وكان قد أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير المريض والمصاب بالسرطان ناصر أبو حميد “يحتضر”، وحالته الصحية آخذة بالتفاقم وبات وضعه حرج ومقلق للغاية.
وقال ناجي أبو حميد شقيق الأسير “ناصر”، أن مستشفى “أساف هروفيه” أعطى النتيجة الأخيرة عن الحالة الصحية لناصر، وقدم توصية بإطلاق سراحه بشكل عاجل في أيامه الأخيرة، مؤكداً أن الأطباء توقفوا عن إعطائه أدوية السرطان، لأنه تفشى في جميع أنحاء جسده وصولا للعظم”.
وطالب أبو حميد كافة المؤسسات الحقوقية والدولية بالتحرك الجدي نصرة لشقيقه والوقوف بجانبه، والعمل على إطلاق سراحه عملاً بما قدمه المشفى الذي يتلقى العلاج بداخله.
ويقبع الأسير ناصر أبو حميد في مستشفى “برزلاي” بوضع صحي خطير منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
ونقل بعدها لمشفى “أساف هروفيه”، حيث واجه منذ العام الماضي رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” ومنها خطأ طبي تعرض له بعد أنّ تبينت إصابته بسرطان في الرئة.
وكان الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم.
وأعيد أبو حميد لسجن “عسقلان” قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
والأسير من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018م.