القدس المحتلة
أكد الناطق باسم حركة حماس عند مدينة القدس محمد حمادة على أن الجرائم المرتقبة في المسجد الأقصى تستوجب تكثيف الرباط وشد الرحال، وحضور أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل.
ودعا حمادة إلى ترتيب برنامج للرباط في الأقصى بما يمكّن من التصدي لجموع المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية، ومنعهم من تحقيق مآربهم داخل المسجد.
وقال إنّ المسجد الأقصى مستهدف باعتداءات إسرائيلية كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل مخططات تعتزم الجمعيات الاستيطانية تنفيذها في ذكرى ما يسمى أعياد رأس السنة العبرية.
وأضاف: “المرحلة الحالية خطيرة على الأقصى، وتظهر فيها شراهة المستوطنين، وضوء أخضر مفتوح من حكومة الاحتلال بزيادة الجرائم في المسجد، بغرض إرضاء طموح المتطرفين، بالتزامن مع قرب حلول الانتخابات الإسرائيلية”.
وشدد على أنّ “التقاعس عن نصرة الأقصى خلال الأسابيع المقبلة، وفي المعارك المتلاحقة مع الاحتلال، يعني تركه فريسة للمستوطنين لأداء طقوسهم التوراتية والنفخ في البوق ورفع الأعلام والتقاط الصور بلباس فاضح وممارسة الحركات الخليعة، ومن ثم إحكام السيطرة عليه وتنفيذ مخططاتهم الكبرى”.
ووجه رسالة للمقدسيين قال فيها: “أنتم رأس حربة شعبنا في التصدي للمستوطنين، وأمل الأمة منعقد عليكم في حماية قبلة المسلمين الأولى، وقد رأى العالم صمودكم وبأسكم واستماتتكم في الدفاع عن الأقصى، وانتصاركم في هبة البوابات الإلكترونية، وهبة باب الرحمة، وغيرها”.
كما دعا المؤسسات والجمعيات والنقابات والشخصيات الوطنية والاعتبارية في الضفة والداخل المحتل إلى إدراك الأخطار التي تواجه الأقصى، وحشد الجماهير والوصول للمسجد، “نصرةً وتسييجًا له بأرواحهم ومهجهم”.
وبدأت منظمات الهيكل المزعوم حشد أنصارها لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك نهاية الشهر الجاري فيما يسمى برأس السنة العبرية.
وستشهد الفترة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.