أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري على أن انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأقصى تحتاج إلى وقفة عربية وإسلامية.
وحذر صبري من خطورة الحفريات الإسرائيلية التي أضعفت أساسات الأقصى وجعلتها مكشوفة.
وقال: “إن الاحتلال أنفق ملايين الدولارات على الحفريات لكنه لم يجد حجراً واحداً من تاريخه المزعوم”.
ودعا رجال الأعمال في العالم العربي “استثمار جزء من رأس مالهم في فلسطين؛ لدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، وفصل الاقتصاد الفلسطيني عن الهيمنة الإسرائيلية”.
وكثفت منظمات الهيكل المزعوم من دعواتها لتنفيذ أوسع اقتحام للمسجد الأقصى نهاية الشهر الجاري، في ذكرى ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
وبدأت منظمات الهيكل المزعوم حشد أنصارها لاقتحام الأقصى، حيث ستشهد الفترة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد؛ سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
وكانت جماعات الهيكل قدمت التماسا لمحكمة الاحتلال العليا للمطالبة بالسماح لها بالنفخ في البوق في الأقصى برأس السنة العبرية.
وتحاول الجماعات إدخال قرابين العرش النباتية إليه، وتزعم أنه لا يوجد شيء اسمه الوضع القائم، كما تحاول إدخال أدوات الصلاة المقدسة بما يشمل رداء الصلاة ولفائف الصلاة السوداء وكتاب الأدعية التوراتية.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني -معطى- (3940) انتهاكاً إسرائيليا في مدينة القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
وخلال فترة التقرير كثفت عصابات المستوطنين المتطرفين عمليات الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم بشكل واسع، حيث ازداد أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، وقد رصد -معطى- اقتحام (34117) مستوطناً حتى الآن، وهو رقم يتجاوز أعداد المقتحمين لعام 2021 بأكمله، حيث وصلت أعداد المقتحمين خلاله العام المنصرم (28013) مستوطناً.
وأصدرت سلطات الاحتلال أكثر من (89) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، استهدفت النشطاء المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه.