قالت الناشطة فادية البرغوثي إن دعم فصائل العمل الوطني والإسلامي للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ستجعل العدو يعيش حالة من المواجهة الدائمة مع المقاومة التي نرى أنها تتجه لتغدو انتفاضة جديدة.
وبينت البرغوثي أن جنين ومقاومتها هي حالة متعاظمة من الرفض لعنجهية الاحتلال وتماديه، وبدايةً لعهد ممتد في الضفة التي سئمت قيود المحتل وبطشه.
وأكدت على أن الغيرة على عقيدتنا ومقدساتنا تجلّت في وصايا الشهداء وعباراتهم، فكان الغضب للأقصى دافعاً رئيسياً لعملياتهم البطولية، وثأراً قوياً ورداً مزلزلاً على تدنيسه ومحاولات تهويده.
وأضافت البرغوثي: ” لقد كانت كلمات الشهيد أحمد عابد رحمه الله خير دليل على عقائدية قضيتنا، ومحور صراعها الديني، فلا دافع وراء كل ما يحدث إلا المساس بعقيدتنا، وطمسها وتثبيت عقيدتهم وبناء هيكلهم”.
وأوضحت أن المتابع للأحداث في المسجد الأقصى، وقبر يوسف، والنبي صمويل يدرك أن الهجمات منبعها عقائدي، وقيمتها عند بني صهيون أثمن من أرض أو ممتلكات.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لوصية الشهيد أحمد عابد منفذ عملية “حاجز الجلمة” أمس الأربعاء، والتي أكد فيها أن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية ولا تنظيمية وإنما قضية عقائدية دينية، داعياً أصدقائه إلى عدم ترك الجهاد والمقاومة.
وقال الشهيد عابد:” لا تتركوا الجهاد فما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا وتشبثوا بسلاحكم ففيه تكون العزة والغلبة ولا تتخلفوا عن الجهاد في أي حال من الأحوال ولا تتراجعوا أمام عدوكم بل تقدموا في ساحات الجهاد والنزال، ولا يضركم كيد الكائدين ولا كلام المنافقين فالجهاد يحقق النصر والشهادة للمؤمنين”.
و شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة 21 عملًا مقاومًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أبرزها 4 عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف مركبات مستوطنين، أدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 3 مستوطنين.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال بشكل ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.