تصادف اليوم الذكرى السادسة لارتقاء الشهيد محمد ثلجي الرجبي، برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن بطولية في الخليل، أسفرت عن إصابة جندي صهيوني بجراح.
كان الشهيد الرجبي يبلغ من العمر 16 عاما، عندها أقدم على تنفيذ العملية، ولم يمنعه صغر سنه من تنفيذ واجبه الجهادي، والثأر لدماء الشهداء.
ورغم صغر سنه كان خطيبا مفوها، شهدت له ساحات مدرسة سيدنا إبراهيم الخليل والتي تربى وترعرع فيه، وهو صاحب الصوت الندي في الخطابة والنشيد والاحتفالات المدرسية.
وحول أخلاق الشهيد محمد وطباعه يقول والده: “كان محمد نموذجا من العطاء وخاصة في خدمة الآخرين، ففي مدرسته كان نشيطا وخاصة في العمل الاجتماعي حيث كان في العطلة يجمع التبرعات النقدية والعينية ليشتري بها الحقائب المدرسية والقرطاسية كي يوزعها على الطلبة الفقراء وخاصة في البلدة القديمة”.
ويضيف والده: “الكل في الحارة وفي العائلة وفي المدرسة كان يحب محمد، وخاصة في المناسبات الوطنية والدينية، فكان إذا ما أمسك الميكروفون سعد كل من يقف أمامه بصوته وأناشيده وكلماته المؤثرة، حيث كان مدرسوه يقدمونه دوما عريفا للاحتفالات المدرسية فيتكلم ويبدع”.
واختتم حديثه قائلا: “كنت دوما أشعر أن محمد ليس من أهل الدنيا وإنما من أهل الآخرة، ففعله ونشاطاته سبقت عمره، لذلك كنت أخاف عليه كثيرا”.