قال مختصون ومحللون سياسيون إن التطور في أداء المقاومة بالضفة الغربية المحتلة في ظل فشل حملات الاحتلال العسكرية، ينذر باندلاع انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي على أن القضية الفلسطينية أمام حالة تطور في أداء المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، وسط تخوف الاحتلال يتخوف من العمليات البطولية المتنامية.
وأشار إلى أن الاحتلال يتحدث عن عمليات بطولية خارج الرادار، تتنامى بشكل واسع وكبير، رغم محاولاته مواجهتها عبر الاغتيالات، إلا أنه لم ينجح وثبت فشل عملياته “كاسر الأمواج”.
ولفت إلى أن ما بعد معركة سيف القدس أصبحت مقاومة المحتل حالة ثقافية تفاعلية في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح الريماوي أن هناك كادر شبابي في حركة فتح يرفع شعار المقاومة في الضفة وهذا يحرج قيادة الحركة، داعيا السلطة الفلسطينية أن تعطي غطاء سياسيا للمقاومة الفلسطينية في الضفة.
انتفاضة جديدة
وقال الباحث في الشأن الصهيوني خليل القصاص، إن العمل المقاوم يشهد حالة من التنوع في الضفة الغربية، مؤكدا أن الضفة مقبلة على انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال.
وشدد القصاص على أن الاحتلال يدفع الثمن تجاه التوغل والاستيطان في مدن الضفة، مبينا أن العمل الشعبي المقاوم يقلق المؤسسة الأمنية الصهيونية.
وبين أن حملة “كاسر الأمواج” و “جز العشب” التي نفذها الاحتلال، أثبتت فشلها في مواجهة المقاومة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني أدرك أن مرحلة التسوية والتنسيق الأمني مع الاحتلال فشلت.
وأوضح أن العقاب الجماعي من الاحتلال سياسة قديمة جديدة أثبتت فشلها.
وسجلت المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين، إلى جانب اندلاع المواجهات في 7 نقاط، وإحراق موقع عسكري، وإلقاء زجاجة حارقة.
وشهدت الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي تصاعداً في عمليات المقاومة، استشهد خلال أيامه الماضية 4 مواطنين برصاص الاحتلال، فيما قتل جندي إسرائيلي وأصيب 20 جندياً ومستوطناً.
ورصدت في الأسبوع الماضي 92 نقاط مواجهة، و16 عملية إطلاق نار، و17 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.