دعا الناشط خالد براهمة إلى تظافر جميع الجهود وحشد الطاقات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه.
وشدد براهمة على أن محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد في الأقصى وإلغاء كل ما هو خط أحمر بالنسبة للمسلمين ستبوء بالفشل، وسيرى من أبناء شعبنا ما لا يتوقعه للدفاع عن أقصاه.
وقال إن شعبنا لن يترك الأقصى وحيدا أمام هذه الهجمة المسعورة التي تزداد يوما بعد يوم للسعي من أجل تقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأضاف أن الأقصى مقبل على أيام حاسمة ومصيرية في حياة الأمة، وهو أحوج من أي وقت مضى لنصرته والدفاع عنه في وجه مخططات المستوطنين التطرفين وسياسات الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يستغل الظروف التي يعيشها العالم لتنفيذ مخططاته واقتحام الأقصى بشكل غير مسبوق من حيث الأعداد والممارسات التي تستفز مشاعر المسلمين.
وحث على أن تكون الأيام القادمة كلها فجر عظيم لحماية الاقصى والدفاع عنه، مؤكدا أن على الجميع واجبا ومسؤولية للمشاركة في الحشد والرباط قولا وفعلا.
وأدى آلاف المواطنين صلاتي الفجر والجمعة اليوم في المسجد الأقصى وباحاته، رغم تشديدات الاحتلال والحواجز العسكرية والتضييق على المواطنين، مؤكدين على حماية المسجد ورفض مخططات الاحتلال التهويدية وتدنيسه من المستوطنين.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.