أكد مختصون في شؤون القدس على أن جرائم الاحتلال بحق المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك تدفع إلى تصعيد المواجهة وتنفيذ العلميات البطولية، وأن شعبنا لن يدخر جهدا للدفاع عن الأقصى.
وقال المختص في شؤون القدس زكريا نجيب إن تهويد واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك دفع الشبان إلى النفير، وتنفيذ العمليات البطولية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار إلى وجود تمدد جغرافي للمقاومة بالضفة عنوانها القدس والمسجد الأقصى، لافتا إلى أن الضفة على صفيح ساخن والمقاومة تتصاعد يوميا في كل المناطق.
ورأي أن هناك حالة استنفار كامل لدعم المقدسيين ضد اقتحامات المستوطنين، داعيا لتوسيع دعم المقدسي في وجه الاحتلال ومخططاته.
وأوضح أننا سنكون أمام تغير واضح لمعالم المسجد الأقصى بعد دعوات المستوطنين لاقتحامه، خاصة في ظل وجود قرار قضائي احتلالي بدعم من حكومة الاحتلال لتنفيذ اقتحامات المسجد الأقصى.
وبيّن نجيب أن الاحتلال سيعمل على إغلاق كامل للضفة لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأضاف أن الأحزاب “الإسرائيلية” المتطرفة تتسارع بزيادة وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى لكسب الأصوات الانتخابية.
ودعا نجيب لضرورة الرباط في المسجد الأقصى والتواجد فيه، مناشدا كل من لم يستطع الوصول للأقصى للخروج لمواجهة الاحتلال على نقاط التماس.
وشدد على أن الفلسطينيين أما ساعات حرجة يعيشها المسجد الأقصى، وهذه المرحلة علامة فارقة بين شعبنا والاحتلال، مناشدا أهلنا في الضفة والقدس والداخل المحتل وكل أماكن تواجد الفلسطيني أن تكون البوصلة في هذه الأيام الدفاع عن المسجد الأقصى.
حشد استيطاني
وقال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر إنه ومنذ شهر وجماعات الهيكل تعمل بكل ما تستطيع من أجل حشد المتطرفين لما يسمونها الأعياد القادمة.
وأشار خاطر إلى أن هذه الجماعات تنوي استعمال الكثير من الرموز التوراتية داخل المسجد الأقصى، وهذا أمر خطير لا يمكن السكوت عليه أو القبول به.
وأكد على إصرار المقدسيين على الدفاع عن الأقصى، رغم كل إجراءات الاحتلال ومحاولته عزل المدينة المقدسة، مشددا على أن هذه الجولة تعني الكثير للأقصى والمقدسيين عموماً.
وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بالأقصى فإنه التجاوب مع الدعوات لحمايته يكون كبيراً، ولن يدخر أهالي الضفة والأراضي المحتلة عام 1948 جهداً من أجل الرباط في الأقصى في هذه الأيام العصيبة”.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.