شيعت جماهير غفيرة، مساء اليوم الاثنين، جثمان الشهيد الطفل محمود سمودي (12 عاما) في بلدة اليامون غرب جنين، والذي ارتقى متأثرا بإصابته قبل أيام برصاص الاحتلال.
وانطلقت مسيرة التشييع جثمان الشهيد سمودي من أمام مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وجابت المسيرة شوارع مدينة جنين.
وتوجه المشاركون في مسيرة مركبات إلى بلدة اليامون مسقط رأس الشهيد، وجابت شوارع البلدة، وصولا إلى منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
ورفع المواطنون جثمان سمودي على الأكتاف، وسط الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، والمطالبة بالمقاومة والثأر لدماء الشهداء ووقف التنسيق الأمني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين، استشهاد الطفل محمود محمد سمودي (١٢ عاماً) من بلدة اليامون، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها في 28 من سبتمبر الماضي، برصاص الاحتلال المتفجر في البطن في جنين.
ونقل الطفل سمودي بجراح خطرة إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان حيث مكث في العناية المركزة لعدة أيام حتى أعلن عن استشهاده اليوم.
واستشهد يوم السبت الماضي في جنين الشابين أحمد دراغمة من طوباس، ومحمود الصوص من جنين.
وباستشهاد الطفل سمودي يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الجاري على أرض جنين إلى 43 شهيداً بينهم 7 أطفال، ومواطنتين هما حنان محمود خضور والصحفية شيرين أبو عاقلة.
وما يزال الاحتلال يحتجز جثامين 6 شهداء من جنين ارتقوا هذا العام بينهم منفذو عمليات فدائية في الداخل المحتل.
وتواصلت جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أيول/سبتمبر الماضي.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري، (2587) انتهاكا للاحتلال ومستوطنيه خلال الشهر الماضي، استشهد خلالها (19) مواطنا فلسطينيا، وجرح (436) آخرين.