تناولت الصحافة الإسرائيلية عملية تصفية القائد في عررين الأسود تامر الكيلاني.. ومع أنه حتى اللحظة لم يتبنى الاحتلال رسميا عملية الاغتيال.. إلا أن أصابع الاتهام موجهة للمستفيد الأول من العملية وهو الاحتلال.
بطبيعة الحال لم يتوقف الاحتلال عن ممارسة القتل بحق الفلسطينيين ليعود له، لكن المقصود هنا العودة إلى سياسة الاغتيالات عن بعد، دون الحاجة للاقتحام والمواجهة المباشرة.. ولهذا توجد مؤشرات من أبرزها:
أولا: حرص الا.حتلال على تحقيق انجاز أمني دون التعرض لخسارة مادية أو بشرية، فأي اقتحام لتنفيذ عملية اعتقال أو اغتيال قد يؤدي لتلك الخسارة، وبالتالي قد يؤثر ذلك على المستوى السياسي في ظل الانتخابات الحالية.
ثانيا: محاولة اظهار اليد الطولى للاحتلال وقدرته على الوصول لأهدافه، وما يتضمن ذلك من قدرات استخباراتية ولوجستية على الأرض، وذلك كمحاولة لاستعادة قدرة الردع المتآكلة نتيجة الفشل الإسرائيلي الدائم في القضاء التام على المقاومة.
ثالثا: تقليل “إحراج” السلطة الفلسطينية أو اضعافها مع الاقتحام المتكرر لمناطقها.
رابعا: تغذية الدعاية السوداء حول وجود اختراقات في صفوف المقاومين. أو زعزعة صورتهم أمام الجمهور الفلسطيني وإظهارهم كأفراد يفتقدون للخبرة أو الحس الأمني.