أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ مصطفى أبو عرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يفشل في كل مرة بوقف تمدد المقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأوضح أبو عرة أن تصاعد عمليات المقاومة يدل أولاً على فشل سياسية الاحتلال الهادفة لوقفها ومحاصرتها، منوهاً إلى أن جميع محاولات الاحتلال بهذا الصدد والتي تكثفت منذ آذار/ مارس الماضي، لم تفلح في احتواء المقاومة.
وتابع قائلاً: “كل جهود الاحتلال ساهمت في امتداد المقاومة سواء في جنين ونابلس والخليل والقدس وجميع المدن والمخيمات الفلسطينية”، مشدداً على أن منظومة الاحتلال الأمنية عاجزة عن وقف المقاومة وتمددها في الضفة الغربية.
وذكر القيادي أبو عرة أن هذا التصعيد في العمل المقاوم يأتي رداً على انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه اليومية، ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته.
وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي، حيث سجل مركز معلومات فلسطين -معطى- (1999) عملا مقاوماً، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي.
وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.
كما تصاعد العمل المسلح داخل الضفة الغربية والقدس، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (144) عملية، (65، 40) منها في محافظتي نابلس وجنين على التوالي، مما يدلل على عمل مسلح ومنظم؛ من أبرز معالمه مجموعات عرين الأسود، التي امتلكت زمام المبادرة وأربكت قوات الاحتلال، وكشفت عن فجوات في منظومته الأمنية.