شيّعت جماهير غفيرة في جنين ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد المجاهد صلاح بريكي (19 عاما) والذي ارتقى الليلة الماضية برصاص الاحتلال في مدينة جنين.
وانطلق موكب التشييع من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي وجاب شوارع مدينة جنين وصولًا إلى منزل ذويه حيث ألقت نظرة الوداع عليه.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في المسجد الكبير في مخيم جنين، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
ورددت الجماهير الهتافات الغاضبة المناشدة بالثأر، والتصدي للاحتلال وإطلاق يد المقاومة في الضفة ووقف التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين وإسقاط خيارات “المفاوضات العبثية” والسلام المزعوم.
وشارك في تشييع جثمان الشهيد مجموعة من المقاومين الملثمين من كتيبة جنين، وفي مقدمتهم مقاومين من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى.
واستشهد الشاب صلاح عبد الله بريكي (١٩ عاما) بعد إصابته بجروح خطيرة برصاص الاحتلال في الرقبة، وأصيب ثلاثة آخرون بالرصاص الحي، كما اعتقل شاب خلال اقتحام جيش الاحتلال لمدينة جنين بعد منتصف الليلة.
وعقب الإعلان عن استشهاد الشاب بريكي انطلقت مسيرات غاضبة في شوارع جنين دعت إلى تصعيد المقاومة وتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأطلق مقاومون الرصاص والعبوات المتفجرة والزجاجات الحارقة بكثافة صوب قوات الاحتلال، التي اعتقلت براء كفاح علاونة (20 عاماً).
وتمكن مقاومون من جنين الليلة الماضية من إطلاق الرصاص صوب حاجزي الجلمة وسالم العسكريين.
وباستشهاد الشاب في جنين ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 175 شهيداً (124 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلاً.