توافق اليوم الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد المجاهد أنس بسام حماد من رام الله، والذي ارتقى أثناء تنفيذه عملية دهس على مدخل بلدة سلواد بتاريخ 04 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
ولد الشهيد أنس بسام عبد الرحيم حماد في 27 تموز/ يوليو 1994 بمدينة رام الله، وتميز بالهدوء الكبير، وكان يعمل في مهنة الحلاقة.
عائلة مجاهدة
ينتمي الشهيد إلى عائلة ملتزمة بتعاليم ديننا الحنيف، ومتمسكة بخيار المقاومة، ووالده بسام حماد أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
اعتقلت قوات الاحتلال والده مرات عديدة وأمضة سنوات عدة داخل سجون الاحتلال منها اعتقالات إدارية، إلى جانب اعتقال شقيقه عبد الرحيم وتحويله عدة مرات للاعتقال الإداري، وكذلك اعتقال شقيقته الجريحة تقوى.
وأنس الابن البكر لبسام حماد هو “ذراعه اليمين”، وحامل هم وطنه وعائلته يساعد والده دوما في أعباء المنزل والعمل، رجل البيت، وصاحب الذوق في ملبسه، والمحبوب من الجميع.
كان أنس منذ الصغر يحمل صفات الرجولة والصوابية باتخاذ الرأي، متزناً في التصرفات، ولم يسلم من الاعتقال وهو طفل، حيث اعتقل حينما كان في عمر الرابعة عشرة.
الجهاد والشهادة
سلك أنس طريق الجهاد والمقاومة، للدفاع عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية، تزامناً مع اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى.
واستشهد أنس في الرابع من ديسمبر لعام 2015 أثناء تنفيذه عملية دهس على مدخل بلدة سلواد في محافظة رام الله، ما أسفر عن إصابة 4 من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشهيد أنس في وصيته التي تركها قبل استشهاده: “أمي الحنون والدي الغالي، لم يحتمل قلبي أن أرى تدنيس المسجد الأقصى، لم يحتمل قلبي أن أرى أخت المرجلة تستشهد وتقتل على حواجز الاحتلال، لم أحتمل أن أرى قوافل الشهداء، فأردت يا والدي أن أقدم روحي شهيدًا في سبيل الله، ثأراً لتدنيس المسجد الأقصى، وثأراً لأخت المرجلة، وثأراً لشعب فلسطين، سامحني يا والدي سامحيني يا أمي”.