الخليل
دعت الناشطة انتصار عواودة الفلسطينيين إلى لتصدي لبلطجة الاحتلال، واعتداءاته على المسجد الإبراهيمي، ومواصلته لمخططاته التهويدية في المسجد، وليس آخرها استكمال بناء مصعد كهربائي.
وأوضحت عواودة أن الاحتلال يستمر في تهويد المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، استكمالا لعدوانه على مقدسات الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن المحتل قد أجرم بالشعب الفلسطيني الأعزل عبر ارتكاب مجازر عديدة وتشريده من أرضه، إذ لم يتوان عن ارتكاب أي جريمة ضد الفلسطيني.
وأشارت إلى أنه لم يسلم من عدوان الاحتلال بشر ولا شجر ولا حجر، وسط محاولات متواصلة منذ عقود سرقة التاريخ عبر الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي عنوة.
وأكدت عواودة أن هذه البلطجة سيواجهها الفلسطيني بمزيد من المقاومة، فلن يستسلم، والمحتل يعلم جيدا أن أهالي الخليل والفلسطينيين على وجه العموم متسمكون بالمقاومة.
وتابعت: “قدم أبناء شعبنا بطولات كبيرة عبر سنين النضال الفلسطيني، واليوم لن يقف مكتوف الأيدي أمام تغول المستوطنين على المسجد الإبراهيمي”.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن استكمال بناء المصعد الكهربائي في المسجد الإبراهيمي بالخليل، بعد أشهر من البدء في أحد مخططاتها الاستيطانية لتهويده والسيطرة عليه لصالح المشاريع الاستيطانية.
وفي مايو الماضي، انتهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تركيب هيكل المصعد الكهربائي في المسجد، تمهيدا لتركيب مصعد كهربائي خاص بالمستوطنين لتسهيل اقتحامهم للحرم.
وخلال الأشهر الماضية وضمن إجراءات بناء المصعد، شرعت قوات الاحتلال بقص درج المسجد الإبراهيمي، في خطوة تهدف إلى تغير معالم هذا الموروث التاريخي والحضاري المدرج منذ عام 2017 على لائحة التراث العالمي.
عملية بناء وتركيب المصعد تخللها أعمال حفر في محيط المسجد، في تجاوز خطير لكل القوانين والقرارات الأممية والقانونية.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
ومنذ 1994 تقسم سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.