أبعدت سلطات الاحتلال المرابطة والمعلمة المقدسية هنادي حلواني عن المسجد الأقصى المبارك مدة أسبوع قابلة للتمديد.
وسلمت سلطات الاحتلال المرابطة حلواني قرار الابعاد بعد استدعائها للتحقيق لدى المخابرات اليوم الأربعاء.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل المرابطة حلواني في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، وسلمتها استدعاء للتحقيق الفوري معها.
وعرفت حلواني برباطها حتى بعد الإبعاد؛ ولم تتوان عن الصلاة على أبواب المسجد الأقصى والرباط أمامه في رسالة واضحة للاحتلال بأن الإبعاد لا يؤثر على رسالة المرابطات وتعلقهن بالأقصى.
واستهدف الاحتلال حلواني ومنعها من السفر، وقطع عنها التأمين الصحي، كونها ناشطة وترابط في محيط المسجد الأقصى بعد إبعادها عنه.
وبلغ مجموع الفترة التي أبعدت فيها سلطات الاحتلال المرابطة حلواني عن المسجد الأقصى نحو ثماني سنوات.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وكان خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري قد استنكر، أمس الثلاثاء، الحملة التي تشنها جماعات المستوطنين ضد الشخصيات المقدسية، وتطالب باعتقالهم، بتهمة “التحريض على مواجهة اقتحامات الأقصى، وزيارة عوائل الشهداء”.
وقال الشيخ صبري إن هذه الحملة التحريضية تستهدف كل من يقف في وجه مخططات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، مضيفا: “نحن نعتبر ما نقوم به هو واجبنا، ولا نكترث لهذه الحملات اليمينية المسعورة”.
وعدّ هذه الحملة بمثابة “حرب أعصاب بحقنا حتى نتراجع عن مواقفنا الإيمانية تجاه الأقصى وقضيتنا، لكننا نقف مواقف ثابتة تستند إلى حقنا الشرعي المستمد من الله عز وجل”.
وأوضح أن الجماعات المتطرفة وسلطات الاحتلال باستهدافها للشخصيات المقدسية تُركز على كل ما له علاقة بالمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تغض النظر عن المحرضين والمشوشين على الفلسطينيين.
واعتبر التهديدات المتطرفة بأنها تُشجع المستوطنين على الاستمرار باقتحام المسجد الأقصى، فهم يُراهنون على أن نتراجع عن مواقفنا تجاه الأقصى.
وشدد على عدم تراجع الشخصيات المقدسية عن مواقفهم الدينية والاستراتيجية الثابتة، رغم كل ما يقومون به من تشويش يستهدفهم.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال هي التي تُوعز لهؤلاء المتطرفين بشن الحملة التحريضية حتى لا تكون هي ظاهرة للعيان، و”للإيهام بأن ما يقومون به هؤلاء حرية رأي وديمقراطية”.