جنين-
انطلقت مراسم تشييع شهداء جنين الثلاثة صباح اليوم الخميس، وسط هتافات مطالبة بتصعيد المقاومة للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية.
وحمّل مشيعون جثامين الشهداء الذين ارتقوا فجراً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، وانتشار قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والبنايات المرتفعة.
والشهداء الأبطال هم صدقي زكارنة من الحي الشرقي بجنين، وطارق الدمج من مخيم جنين، وعطا الشلبي من بلدة قباطية جنوب جنين.
وذرفت دموع الكبار والصغار في مشهد وداع الشهداء، فيما قالت والدة الشهيد الدمج أثناء وداع ابنها: “الله يرحمك يا حبيبي.. مع السلامة”.
وجاب موكب التشييع شوارع وأزقة جنين، بمشاركة عدد من عناصر المقاومة رافعين أسلحتهم الرشاشة، وهتف المشاركون بعبارات عدة، منها: “لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله”، و”يا جميل العموري.. جبنالك وردة جوري”.
وسادت حالة من الإضراب الشامل محافظة جنين، حداداً على أرواح الشهداء، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، والتي دعت الجماهير إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثامين الشهداء.
وخاض مقاومون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها جنين، وأعلنت كتائب القسام استهداف جنود الاحتلال بمنطقة الهدف بمحيط مخيم جنين بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وذكرت الكتائب أنه بعون الله وقوته تصدى مجاهديها لقوات الاحتلال المقتحمة في منطقة الهدف، وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص.
وتصدى مجاهدو القسام لقوات الاحتلال في منطقة الوكالة بمخيط مخيم جنين، واستهدفوا جيش الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.