الضفة الغربية-
قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر إن ذكرى الانتفاضة الأولى “انتفاضة الحجارة” ستظل إرثاً كفاحياً لا ينسى، بل يتحول مع الوقت إلى وقود يُعين على إشعال المزيد من الهبات والانتفاضات ما دام الاحتلال جاثما على الأرض الفلسطينية.
وأكدت خاطر على أن الانتفاضة الأولى ستظل مَعيناً ملهماً لمعاني الإرادة والإباء والإقدام والإصرار على إدامة شعلة المقاومة، وكسر سياسات الاحتلال وتحدي عوائقه.
وأشارت إلى أن “شعبنا الفلسطيني يستمر في حمل بيرق المواجهة متسلحاً بأدوات وأنماط كفاحية جديدة، ويستمر في تقديم الشهداء والأبطال، مستحضراً روح الانتفاضة الأولى، منادياً بعودتها إلى أوصاله، بما تمثله من ثورة عارمة استغرقت عموم المجتمع”.
وأضافت: “الانتفاضة الأولى وصنعت أساساً متيناً من دعائم التكاتف والتضامن الجمعي، حين كانت أولوية وطنية لم يتقدم عليها غيرها، وقبل انشغال نفر من الفلسطينيين بمسار التسوية البائس وما أنتجه من أذى وتراجع في واقعنا”.
وأردفت: “مع الذكرى الخامسة والثلاثين على اندلاع الانتفاضة الأولى نستحضر أجواءها وروحها وصياغتها للهوية النضالية للجماهير الفلسطينية التي انخرطت فيها وساهمت في دوامها، وكيف أرهقت المحتل واستنزفت جيشه، وجعلت فلسطين في بؤرة الاهتمام العالمي”.
واعتبرت أن الانتفاضة أعادت الألق للقضية الفلسطينية، وأطلقت موجة تضامن كبيرة مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته في العالمين العربي والإسلامي، وأعادت تعريف صراعنا مع هذا الاحتلال.
وتوافق اليوم الخميس الثامن من ديسمبر، الذكرى الـ 35 لاندلاع الانتفاضة الأولى “انتفاضة الحجارة”، التي فجرها شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال.
وشددت حركة “حماس” في الذكرى الـ 35 لانتفاضة الحجارة على تمسّكها بالمقاومة الشاملة، دفاعًا عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مؤكدة أن شعبنا يجدد العهد وسيبقى يقاوم بكل الوسائل.
وجددت رفضها لكل مشاريع التسوية والتنسيق الأمني والتطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار الأمَّة والمنطقة، بفعل مشروعه الاستعماري الخطير.