نابلس-
توافق اليوم، 12 ديسمبر، الذكرى الرابعة لارتقاء الشهيد أشرف وليد نعالوة، برصاص قوات الاحتلال بعد اشتباك مسلح في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس بالضفة.
نشأته
ولد الشهيد أشرف وليد سليمان نعالوة، بتاريخ 24 فبراير 1996م، في مدينة طولكرم، ما وترعرع في بيت فلسطيني أصيل بـ (ضاحية الشويكة).
لقى الشهيد القسامي أشرف تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدراس بلدة كوبر بطولكرم، وخلال فترة دراسته كان شهيدنا على علاقة مميزة بزملائه في المدرسة وحاز على حب واحترام مدرسيه.
أنهى شهيدنا دراسة الثانوية العامة (التوجيهي) بمعدل تفوق 86.2% في الفرع الصناعي، بعدها قرر الالتحاق بجامعة خضوري تخصص محاسبة أنهى فيها أربع فصول دراسية بتفوق كبير وانقطع عن الدراسة، ليلتحق بدبلوم (ميكانكيا) تخرج منه بامتياز من كلية هشام حجاوي، وحاول إكمال دارسته العليا فتقدم بطلب لمنحة في تركيا في تخصص المحاسبة.
أما عن عمله فقد عمل شهيدنا القسامي أشرف في مجال (ميكانيكا) المركبات، وبعدها قرر العمل داخل منطقة (بركان) الصناعية التابعة قرب مغتصبة (أريئيل) شمال الضفة الغربية المحتلة، وهناك عمل لعدة أشهر.
تميز شهيدنا أشرف منذ صغره بالحزم في مواقفه ولا يتردد أو يخاف من أي خطوة يخطوها، إضافة إلى خلقه الكبير وتأدبه الجم في كافة مراحله العمرية، ويشهد له جميع من عرفه وعايشه بذلك.
نشاطاته
لم يظهر على شهيدنا القسامي أشرف نعالوة أي نشاط سياسي أو حزبي منذ البداية ولم يشعر أحد بشيء، فقد كان كتوماً، وكانت العملية مفاجئة وصادمة للجميع، حتى للاحتلال الذي منحه إذن للعمل داخل المغتصبة.
حتى أن الإعلام العبري قال أن القسامي أشرف نعالوة من سكان طولكرم “خرج من الظلام” ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الصهيونية وأن الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة حائرة ما بين إن كان قد نفذ العملية بشكل منفرد أم منظم.
وكان الشهيد القسامي البطل أشرف نعالوة نفذّ بتاريخ 7-10-2018م، عملية إطلاق نار أدت لمقتل صهيونيين وأصيب ثالث بجراح خطيرة، داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مغتصبة “أرئيل” قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة.
وبعدها بدأت رحلة المطاردة للشهيد، وسخرت الأجهزة الأمنية الصهيونية وجيش الاحتلال إمكانيات كبيرة للوصول إلى نعالوة، وبشكل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة وضاحية شويكة بطولكم.
وقام الاحتلال بعد العلمية بشن حملة واسعة من التنكيل بحق والديه وجميع أفراد العائلة، حتى أن ضباط مخابرات الاحتلال اصطحبوا شقيقته التي تسكن في نابلس مرات عدة لأماكن الاقتحام كي تطالبه بتسليم نفسه، كما كان ضباط مخابرات الاحتلال يتواصلون معهم دوماً عارضين صفات لتسليمه والإدلاء بمعلومات عنه.
استشهاده
استشهد بتاريخ 12 ديسمبر 2018م، برصاص قوات الاحتلال بعد اشتباك مسلح في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس بالضفة.
وبحسب شهود العيان فإن قوات الاحتلال حاصرت المكان، وتمكنت من الدخول إلى المنزل الذي يمكث فيها نعالوة عن طريق السطوح، ثم استهدفته بعد اشتباك مسلح، وقبل أن تنسحب قوات الاحتلال من المنطقة، اعتقلت 4 شبان فلسطينيين، كما احتجزت جثة الشهيد القسامي أشرف.