تواصل أجهزة السلطة بالضفة الغربية اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المواطنين، واعتقالاتها السياسية لأنصار حركة حماس بالتزامن مع ذكرى الانطلاقة الـ35 للحركة.
وداهمت أجهزة السلطة، فجر اليوم الخميس، منازل المواطنين في منطقة وادي أبو كتيلة في الخليل، واعتقلت شبانا من أنصار حركة حماس من عائلة كرامة، واعتدت على آخرين بالضرب المبرح، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز.
وطالت اعتقالات السلطة إسلام أحمد كرامة ويسري أحمد كرامة وعبد السلام كرامة (52 عامًا) ومجد عبد السلام كرامة وفيصل كرامة ومعتصم كرامة.
كما أصيب المواطن وليد أحمد كرامة بعد الاعتداء عليه بالصعق بالكهرباء، بالإضافة إلى أكثر من 10 إصابات بالاختناق من النساء والأطفال.
وقال الصحفي راضي كرامة إن أفراد أجهزة أمن السلطة اقتحموا المنطقة من أجل إنزال راية لحركة حماس على أحد المنازل، وبدأوا بإطلاق الرصاص مباشرة دون أي سبب.
وأوضح كرامة أنه تم الاعتداء على مجموعة من أبناء العائلة بالعصي والكهرباء، وإطلاق الرصاص والقنابل الغازية والصوتية، وترويع الأطفال والنساء، واعتقال 6 أفراد منهم اثنين من أشقائه وأعمامه وأبنائهم.
وكان راضي قد وجه نداء للتدخل وقت الاعتداء والمداهمة، وقال: “نداء عاجل لكل الشرفاء في الخليل كبار العائلات للتدخل من أجل نقل الإصابات وفك الطوق المفروض من قبل الأجهزة الامنية على منطقة سكني”.
وحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن الحالة التي خلقتها في المنطقة، وحالة الرعب والذعر التي أحدثتها.
وأضاف: “تخيل كم الظلم الذي وقع علينا، الآن شباب العائلة في حيرة، هل يلتزمون منازلهم لحماية أطفالهم والنساء؟ أم ينامون خارج منازلهم خشية عودة الأجهزة الأمنية لاعتقالهم؟”.
وأردف: “ماذا عن الجد المعتقل الذي ترك أحفادا وابناء وزوجته؟ ماذا عن رب البيت الذي ستنام عائلته لوحدها؟ ماذا عن والدي ووالدتي الذين ينتظران خبرًا عن شقيقيّ المعتقلين؟ وماذا عن زوجة عمي الأرملة المصابة بالسرطان والتي تحتاج لنجلها في أي لحظة؟”.
وتابع: “إذا كان لدي تصور أن درعنا الحامي لنا سيحمينا يومًا ما، اليوم أراهم سبب خوفنا وعدم استقرارنا”.
وصعدت أجهزة أمن السلطة من اعتقالاتها في حق مناصري ونشطاء حركة حماس بالتزامن مع ذكرى الانطلاقة الـ35 للحركة.