فلسطين المحتلة
بعث الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، رسالة إلى الشباب الثائر في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، دعا فيها للاستمرار في تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين.
وفي حديث صحفي بمناسبة ذكرى انطلاقة حماس ال35 قال أبو عبيدة:” نحن أمام معركة وجود وحق وتاريخ ومستقبل، وإنما النصر صبر ساعة، وإن غرس الشهداء رغم الألم سينبت ثورة ونصرًا محققًا”.
وبشأن تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، أوضح “أبو عبيدة” أن القسام ترى في هذا الحراك المقاوم الممتد والمتصاعد بأنه الحالة الطبيعة للرد على العدوان والتأسيس لمرحلة التحرير القادم.
وعبر عن تقدير القسام لأهالي الضفة ومقاوميها، وهم يسطرون ملاحم بطولية يقف كل الشرفاء أمامها احترامًا وإجلالًا وافتخارًا، مؤكداً أن حراكهم هو الأهم خلال 15 عامًا الأخيرة، وسيكون له تداعيات استراتيجية على مستقبل الكيان الصهيوني.
وأضاف “نقول لهم إن عملكم البطولي والنوعي والمتجدد، يشكل الكابوس المرعب للمحتل، فباغتوا عدوكم وأخرجوا له من حيث لا يحتسب، وستجدون مقاومتكم وكتائبكم عند حسن ظنكم وأكثر”.
وبشأن تهديدات الاحتلال وقادة المستوطنين بزيادة اقتحامات المسجد الأقصى وصولًا للسيطرة عليه، أكد “أبو عبيدة” أن “هذه التهديدات خطيرة وتؤشر إلى طبيعة التركيبة الإجرامية التي وصلت إلى سدة الحكم في الكيان”.
وأكد أن ذلك يحتاج إلى حالة استنفار لشعبنا وأمتنا لحماية مسرى نبيهم من هذه الشرذمة البائسة.
“سيف القدس”
وبشأن تأثيرات معركة “سيف القدس”، أشار “أبو عبيدة” إلى أن المعركة شكّلت الصاعق الذي فجر طاقات كامنة وأزاح الرماد عن جمر متوقد في الضفة المحتلة والقدس وفي فلسطين المحتلة عام 48، وكانت نموذجًا ملهمًا.
ووجه الناطق باسم القسام حديثه للأسرى قائلاً: “أنتم أولوية لا تزاحمها أولوية، وقرار تحريركم وفك قيودكم لا رجعة عنه، وإخوانكم في قيادة القسام والمقاومة لا يدخرون جهدًا ووقتًا وتخطيطًا من أجل حريتكم، فحريتكم دَين وقرار”.
فرض المعادلات
وشدد “أبو عبيدة” على أن شعبنا في مرحلة تحرر، “والمعركة مع الاحتلال طويلة وممتدة ومعقدة ومتعددة الجبهات والآليات والوسائل0
وأوضح أن هناك معادلات تشكلت في السنوات الأخيرة بفضل الله ثم بصمود شعبنا وتضحياته وبالإدارة المقتدرة من قيادة القسام والمقاومة للمعركة مع الاحتلال.
وفي الذكرى السنوية الـ35 لانطلاقة حركة حماس، أكد المتحدث باسم “القسام” أن “الكتائب اليوم تشكل نواة جيش التحرير التي لا يمكن أن تخطئها عين، وباتت رقمًا صعبًا في معادلة الصراع، وهي تقف على أرض صلبة كقوة لشعبنا وصمام أمان وسيف مشرع في وجه الاحتلال ورأس حربة في مسيرة شعبنا وأمتنا نحو التحرير والعودة”.
وشدد على أن “العمل الجهادي المقاوم بكل أشكاله، وفي طليعته العمل العسكري، يشكل الأولوية القصوى لقيادة حماس”.
وبشأن الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في غزة، قال “أبو عبيدة” إنه: “لا شك أن تأسيسها سابقة في التاريخ المقاوم الحديث”، مشيرًا إلى أن “شعور مجموع قوى شعبنا المقاومَة، والأجنحة العسكرية للفصائل بوحدة الهدف والمصير ووحدة الدم هو ما سهّل إنشاءها كمنجز وطني مهم”.
وذكر أن “البيئة التي وفرتها قيادة الحركة والقسام للمقاومة في غزة رسخت أهمية هذا العمل المنسق والمتناغم بين قوى المقاومة بخلفياتها التنظيمية كافة”.