توافق اليوم الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهدين القساميين شامان صبح ومصطفى قاش بعد أن اغتالتهم قوة إسرائيلية خاصة في قرية برقين قضاء جنين.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2002؛ اغتالت قوة خاصة إسرائيلية قائد كتائب القسام بمخيم جنين المجاهد شامان حسين صبح (28) عامًا برفقة المجاهد الشهيد مصطفى جلال صالح قاش (30) عامًا وكلاهما من قرية برقين بمدينة جنين.
القائد شامان صبح
ولد الشهيد القائد القسامي شامان حسين صبح عام 1974 في بلدة برقين غرب مدينة جنين، نشأ وترعرع في كنف أسرة بسيطة، ترتيبه الرابع بين إخوانه، جُبل على حب الوطن وكان يعمل مع والده بالزراعة.
ومع مطلع الانتفاضة الأولى قرر أن يجعل من نفسه وقودا لها رغم صغر سنه، في ذلك الوقت حيث لم يتجاوز حينها الرابعة عشرة من عمره، فالتحق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حتى اعتقل
وبعد خروجه من السجن أسس مع مجموعة من أصدقائه خلية مسلحة تابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ليصبح بعدها مطاردا ويتم اعتقاله.
بعد الإفراج عنه انضم إلى الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة وقاد نشاطاتها، فقد كان خطيبا مفوها فنانا مبدعا، إضافة إلى أنه كان كاتبا في جريدة الرسالة الأسبوعية.
انضم عام 1993 إلى حركه حماس بعد التقائه الشيخ الشهيد نصر جرار في السجن وقد نهل من فكر الحركة وأدبياتها الشيء الكثير.
تزوج شهيدنا عام 1997 ورزق ببنت أسماها إسلام، في تلك الفترة أعاد الاحتلال اعتقاله إداريا عدة مرات لنشاطه في حركة حماس، كما اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي لنفس السبب.
قاد كتائب القسام في جنين بعد استشهاد نصر جرار، وارتقى بعد استهدافه من قبل قوة إسرائيلية خاصة مع رفيقه الشهيد مصطفى قاش
القسامي مصطفى قاش
ولد المجاهد مصطفى جلال قاش في بلدة برقين قضاء جنين، في أسرة مكونة من 8 أشقاء و3 شقيقات، تلقى تعليمه حتى الثانوية العامة في مدارس بلدته، ثم انتقل للعمل مع والده وإخوانه للعمل في الأرض والزراعة وهو متزوج وله ولد وبنت.
نشط في فعاليات انتفاضة الحجارة حتى أصبح رمزا من رموزها، فاعتقل على إثر ذلك لدى الاحتلال لمدة 4 سنوات على خلفية نشاطه المقاوم.
انضم لحركة حماس داخل السجن بعد أن كان ناشطا في الجبهة الشعبية وذلك على إثر لقائه بالشيخ نصر جرار، رافق الشهيد القائد شامان صبح في عمله مع كتائب القسام الذي تميز بالسرية والكتمان، حتى ارتقى معه شهيدا برصاص قوة إسرائيلية خاصة.