عبّرت عائلة المعتقل السياسي باسل فليان من قرية برهام برام الله، عن تخوفها على مصير ابنها في ظل تعرضه للتعذيب، داعية للإفراج عنه لعيش حياة طبيعية مثله مثل أي إنسان.
وأكدت أن باسل معتقل سياسي لدى أجهزة أمن السلطة منذ 13 يوما، واعتقل خلال حملة أمنية شنتها أجهزة السلطة ضد كوادر ونشطاء حركة حماس بالتزامن مع ذكرى انطلاقتها.
والمعتقل باسل خريج من جامعة بيرزيت منذ ثلاثة أعوام، وتعرض لعدة اعتقالات سياسية سابقاً وأسير محرر من سجون الاحتلال لمرتين، وخرج من أحد اعتقالاته السياسية قبل 15 دقيقة من حفل تخرجه من جامعة بيرزيت.
وقالت أم شادي، والدة المعتقل السياسي فليان، إن نجلها تعرض للتعذيب والملاحقة المتكررة، وتم إنزاله للمحكمة بشكل فجائي، ولم يتم السماح لشقيقه برؤيته.
وأشارت أم شادي إلى أن نجلها ممنوع من الزيارة من قبل العائلة أو حتى من قبل محاميه المحامي مهند كراجة، وهو ما يزيد من مخاوف العائلة على مصيره.
وبيّنت أن العائلة علمت بتعرض نجلها باسل للتعذيب بعد الإفراج عن شقيقه، حيث أخبرهم شقيقيه أن تعذيب باسل جاء بعد أن رفض فتح هاتفه الشخصي للمحققين لأن هذا الأجراء غير قانوني.
وطالبت وبالإفراج العاجل عن نجلها باسل ووقف الاعتقالات السياسية بحقه وبحق أحرار شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أن من حق ابنها أن يعيش حياة كريمة ويتزوج، بعيدا عن الملاحقة والاعتقال والتضييق.
وحمّلت أم شادي الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة نجلها باسل والذي تعرض للتعذيب في عدد من الاعتقالات السابقة كما هذا الاعتقال، وهو معتقل على ذمة المحافظ وذمة مدير جهاز المخابرات برام الله.
ووجهت عائلة فليان مناشدة للفصائل والمؤسسات الحقوقية لإنهاء الاعتقال السياسي الذي “أنهك” باسل وعشرات النشطاء والأسرى المحررين الآخرين.
وتواصل أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة بحق أنصار ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، والتي طالت المئات من المواطنين، بينهم طلبة جامعات وأسرى محررين وأكاديميين.