تواصل سلطات الاحتلال حربها على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات في ساحاته، في الوقت الذي تشرّع فيها اقتحامات المستوطنين وتدعمها وتشكل الحماية لها.
وقال الأكاديمي والباحث في الشؤون المقدسية جمال عمرو إن الاحتلال ينتهز أي فرصة للقيام بأعمال تخريبية في كل فلسطين، ومنها المسجد الأقصى المبارك في القدس.
وأكد عمرو على أن الاحتلال ينتهز الأعياد اليهويدية التي في أغلبها صنعها بيده من أجل تمرير مخططاته الاستيطانية، مثل ما يسمى عيد الأنوار “الحانوكاة” والذي ليس سوى عيد ظلام وظلم.
وشدد عمرو على أن حكومة نتنياهو المقبلة هي حكومة دينية إرهابية متطرفة ظلامية، على نهج “كهانا”، وتزامنت الأعياد هذه السنة مع انتخابات الاحتلال وتشكيل حكومة نتنياهو والذي تنافس في تقديم الوعودات لجماعات الهيكل المتطرفة ووعودات بالسيطرة على الضفة.
وأوضح عمرو أن المتطرفين في الكنيست استغلوا ما يسمى عيد الأنوار من أجل حشد كل القوى الظلامية الاستيطانية واقتحام الأقصى ورفع الشمعدان فوق عقار إسلامي وهو حائط البراق الشريف، ثم الرقص والسجود الملحمي والطقوس التلمودية المصطنعة.
وبيّن عمرو أن الاحتلال أعطى الضوء الأخضر ودعم قطعان المستوطنين لتهويد الأقصى وتقديما الإنجازات على حساب الأوقاف الإسلامية وعلى حساب المرابطين والمرابطات، بالتزامن مع حملة واسعة لإبعاد المرابطين والنشطاء في الأقصى عنه وعن البلدة القديمة، وكانت حملة مستعرة جدا.
وأوضح أنه تم اعتقال العديد من المرابطين والمرابطات وتغريمهم وإبعادهم عن الأقصى والبلدة القديمة، إلى جانب فرض الحبس المنزلي وحظر التواصل مع وسائل الإعلام والتنكيل والتهديد المستمر.
وأشار عمرو إلى أن الاحتلال يشن حملة واسعة بحق المقدسات وحقوق شعبنا الفلسطيني من القدس لقبر موسى دويكات في نابلس لبيت لحم لقرية العراقيب في النقب المحتل، وحتى المسجد الإبراهيمي في الخليل وغيرها من شمال فلسطين لجنوبها.
وشهد الأقصى على مدار أسبوع، اقتحامات واسعة من مئات المستوطنين، للاحتفال بما يسمى عيد “الحانوكاه” العبري.
ومنذ عام 2017 تسعى “جماعات الهيكل” إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد، بحيث تشعل الشمعدان في باب الأسباط، وإدخال طقوس إشعاله إلى داخل المسجد الأقصى.
ويتعمد المستوطنون الرقص والغناء والاحتفالات “بالحانوكاه” على أبواب الأقصى، كأبواب السلسلة والغوانمة والقطانين.