كشف ثلاثة فتية فلسطينيين عن تعرضهم للتعذيب والتنكيل والضرب من قبل قوات الاحتلال خلال اعتقالهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس.
وقال الفتية الذي لا يزالون معتقلين، لمحامية هيئة شؤون الأسرى هبة اغبارية، إن قوات الاحتلال تعمدت استخدام طرق تنكيلية وبشعة بحقهم، من تعذيب جسدي وشتائم وألفاظ بذيئة.
وروى الأسير الطفل وائل مشة (16 عاماً) من مخيم بلاطة/نابلس، تفاصيل اعتقاله من البيت حوالي الساعة الخامسة فجراً, بعد قيام عدد من الجنود باقتحام منزلهم وكسر باب المدخل ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح على وجهه وبطنه ورقبته.
وأضاف أن جنود الاحتلال، قاموا بركله على قدميه ببنادقهم وأحذيتهم وحاولت والدته وأخيه إبعادهم عنه, لكنهما تعرضا للضرب أيضاُ, حيث قام أحد الجنود بضرب والدته على صدرها بقوة مسبباً كسر في أحد أضلاعها.
وأوضح الطفل مشة أن الاعتداء استمر وبشكل همجي ولا إنساني بالصراخ على إخوته الأطفال وتخويفهم, وقاموا بتقييد يديه إلى الخلف وتعصيب عينيه، وأدخلوه للجيب العسكري واستمروا بالاعتداء عليه.
وفي معسكر حوارة تم التحقيق معه لمدة (15 ساعة) في ظل ظروف صعبة، وتم نقله بعد ذلك إلى مركز توقيف وتحقيق “بيتح تكفا”, حيث وضعوه في زنزانة انفرادية وحقق معه يوميًا لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي (في حالة شبح متواصل), وبعد (10 أيام) تم نقله إلى سجن مجدو (قسم الأشبال).
مصاب بالسرطان
أما الفتى عبد الرحمن عبد الله (17عاماً) من مخيم نور شمس/ طولكرم، الذي اعتقل في ساعات الصباح من على معبر الطيبة، عندما كان متوجهاً لزيارة شقيقه الأسير أشرف في معتقل “مجدو”، فقام جنود الاحتلال بتوقيفه وتقييد يديه وتعصيب عينيه.
وأشار الفتى عبد الله إلى أنه نقل إلى معسكر لجيش الاحتلال، حيث قام الجنود بالاعتداء عليه بالضرب وبالسخرية منه، ثم تم نقله الى سجن مجدو “قسم الأشبال”.
وعانى عبد الله منذ الصغر من مرض اللوكيميا “سرطان الدم” تم معالجته خلال السنين الماضية، وخضع للعلاج الكيماوي لعدة سنوات, ومنذ سنتين شفي من المرض.
تحقيق في المستشفى
أما الفتى محمد أبو قطيش(17 عاماً) فاعتقل من بلدة عناتا/ القدس، أثناء تواجده داخل معلب في حي الشيخ جراح, بعد أن أصيب بعيارات نارية لأطلقها صوبه جنود الاحتلال, حيث أصيب برصاصة بالرئة من جهة اليمين, وتم نقله الى مستشفى “هداسا”/العيسوية، وأجريت له عملية، ثم وضعوه تحت أجهزة التنفس الصناعي لعدة أيام.
وبعد أن طرأ تحسن على حالته الصحية، نقل إلى مستشفى “هداسا/عين كارم”, بقي في المستشفى مدة أسبوعين تقريباً، وبالرغم من وضعه الصحي تم تقييده في سرير المستشفى من يده وقدمه, وحقق معه ثلاث مرات وهو في المستشفى.
بعد تحسن وضعه الصحي، تم نقله إلى مركز توقيف وتحقيق “المسكوبية”، وبقي لمدة أسبوعين هناك، ثم نقلوه إلى سجن “الدامون”(قسم الأشبال)، حيث يقبع حالياً.