قال النائب عبد الرحمن زيدان إن قطعان المستوطنين يشكلون رأس حربة، في تنفيذ سياسة رسمية غير معلنة لانتزاع الأرض وتهجير أصحابها بتحويل حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
وبين زيدان أن مناطق عديدة من الضفة تشهد اعتداءات متكررة ومتزايدة وعنيفة من قطعان المستوطنين تجاه السكان في القرى الفلسطينية ومزروعاتهم وبيوتهم وسياراتهم، حدث في قرية بورين صباح اليوم من إحراق المستوطنين عدة سيارات.
وأضاف: “ومن الواضح أن هذه الاعتداءات الإجرامية التي أودت بحياة العديد من المواطنين تتم تحت حماية جنود الاحتلال آمنين من الملاحقة والعقاب”.
وأوضح أنه بات من المؤكد أن قطعان المستوطنين يشكلون رأس حربة في تنفيذ سياسة رسمية غير معلنة للاحتلال، خصوصا مع تصاعد سطوة اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة.
وحذر من فقدان الفلسطينيين لأي من وسائل الحماية وملاحقة أجهزة السلطة والاحتلال لأي جهد مقاوم وعدم السماح لأصحاب الحق بالدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم وحياتهم.
وشدد على أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالانحياز إلى حماية شعبها، إضافة إلى استخدام كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية لملاحقة الكيان وقياداته السياسية والعسكرية في المحاكم الدولية، وتوفير سبل الصمود والثبات التي تمكنه من حماية حقوقه والتمسك بأرضه.
وتصاعدت جرائم المستوطنين في نابلس خلال الأيام الأخيرة، وسط صمتٍ من المؤسسات الحقوقية والدولية، ودعوات للتصدي لهذه الاعتداءات البشعة التي طالت الأطفال والرضع الفلسطينيين.
وهاجمت مجموعات من المستوطنين الليلة الماضية، قريتي بورين وعوريف بنابلس، وأحرقت مركبات المواطنين، واعتدت على منازلهم بالحجارة.
وانطلقت دعوات شبابية في نابلس، لصد عدوان المستوطنين المتواصل على قرى جنوب نابلس، وضرورة رصّ الصفوف والبدء فوراً بتشكيل لجان حماية للقرى التي تواجه خطر الاستيطان وإرهاب المستوطنين.