توافق اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المجاهد أمير عاطف ريان (36 عاما)، من قراوة بني حسان قضاء سلفيت، والذي ارتقى في الجمعة الأخيرة من عام 2021 بتاريخ 31/12، برصاص الاحتلال قرب سلفيت، عقب محاولته تنفيذ عملية طعن.
تميز منذ نعومة طفولته بالهدوء والمثابرة، وحظي بمحبة أهله وأقرانه وجيرانه، بسبب أخلاقه الرفيعة والصفات الحسنة التي امتلكها.
وشهيدنا المجاهد أمير متزوج ولديه أربعة أطفال، وهم محمد وجنة وعاطف ومريم)، وكانت زوجته حامل بانتظار مولودهم الخامس وقت استشهاده.
الإخلاص في العمل
عمل الشهيد أمير في مجال الدهان في إحدى المناجر في بلدة قراوة بني حسان، واتسم بالإخلاص في عمله.
وأمير من الشبان المعروفين بالبلدة بأخلاقهم وهدوئهم وحبهم للخير بين الناس، أشرف على علاج ولده ووالده المريضين.
خرج أمير من عائلة مناضلة لم تبخل على الوطن بفلذات أكبادها، حيث إن شقيقه هو الأسير المحرر منصور ريان، والمفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 بعد اعتقال دام 20 عاما، وأبعد إلى قطاع غزة ويعمل حاليا رئيسا لجمعية قوافل الخير في غزة.
موعد الشهادة
في الجمعة الأخيرة من العام الماضي كان أمير على موعد مع الشهادة، حينما قرر تنفيذ عملية طعن استهدفت جنود الاحتلال قرب سلفيت.
لكن رصاصات الاحتلال اخترقت جسده الطاهر، وتُرك ملقى على الأرض ينزف دون تقديم أي خدمة طبية له، ثم وصل إسعاف الاحتلال بعد تصفية دمه وصعود الروح إلى باريها.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدها المجاهد أمير عاطف ريان من قراوة بني حسان، “الذي ارتقى إثر تنفيذه عملية طعن بطولية اليوم الجمعة، مقبلا غير مدبر”.
رد طبيعي
أكدت حماس أن هذه العمليات إنما هي رد طبيعي على جرائم العدو ومستوطنيه، داعية جماهير شعبنا إلى مزيد من التصدي لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
ولفتت إلى أن قوافل الشهداء ستبقى منارة تضيء لشعبنا الطريق نحو الحرية والاستقلال، وتطهير قدسنا وأقصانا ومقدساتنا من دنس الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين.
وشددت حماس على أنّ دماء الشهيد الشاب أمير عاطف ريّان، ودماء كلّ شهداء شعبنا لن تذهب هدراً، وستكون لعنة تطارد قادة العدو وجيشه الجبان، وستبقى هذه الدماء الطاهرة وقوداً لجماهير شعبنا، في كلّ شبر من أرض فلسطين، لمواصلة طريق المقاومة والصمود حتى تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.