توافق اليوم الذكرى السنوية الحادية وعشرين لاستشهاد معاذ أحمد محمد أبو هدوان من مدينة خليل الرحمن، والذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في حارة الشيخ بالمدينة في 31/12/2000.
ولد الشهيد معاذ أبو هدوان في مدينة الخليل بتاريخ 11/03/1989، وهو الفتى المحبوب بين أقرانه وأهله وجيرانه، والذي ترعرع ضمن عائلة مجاهدة ضحت بخيرة أبنائها في درب الحرية والنضال ضد جرائم الاحتلال.
شاهد على جرائم الاحتلال
تلقى معاذ تعليمه في مدرسة ذكور المحمدية بمدينة الخليل، ونشأ على حب الوطن وفلسطين، ورغم صغر عمره إلا أنه كان شاهداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ومع انطلاق انتفاضة الأقصى الثانية وما صاحبها من عدوان متصاعد بحق شعبنا ومقدساته، فقد كان معاذ الفتى الحاضر أمام هذه الجرائم، إلى أن باغتته نيران الاحتلال وارتقى شهيداً.
وكان شهيدنا البطل معاذ على موعد مع الشهادة في 31 كانون الأول/ ديسمبر لعام 2002، عقب إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقها جنود الاحتلال في حارة الشيخ بمدينة الخليل.
لم تكن جريمة وحيدة
لم تكن جريمة قتل الشهيد معاذ هي الوحيدة في ذاك اليوم، فقد أصابوا جنود الاحتلال شابة في كتفها الأيمن ووجها وهي في منزلها، وبينما كان رجال الإسعاف ينلقونها، عاد جنود الاحتلال إلى إطلاقن نيرانهم فقتلوا معاذ.
كما أصابت نيران الاحتلال الإسرائيلي آنذاك طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً، وهي في طريقها لإطعام الدجاج على سطح منزلها بالخليل، فأصيب بجراح في بطنها.