بيت لحم
نصب مستوطنون، صباح اليوم الأحد، بيتا متنقلا “كرفانا”، في أرض تقع شرق منطقة “خلة فروانة”، تعود لعائلة الطوس غرب بيت لحم.
ويسعى المستوطنون إلى توسيع مستوطنة “جبعوت”، التي لا تبعد عن الأرض سوى بضعة أمتار.
وتتعرض قرى الجبعة ونحالين وحوسان ووادي فوكين منذ فترة لهجمة استيطانية، تتمثل بتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار الزيتون، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
فمنذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993م، زاد الاحتلال من هجمته الاستيطانية الشرسة على الأرض الفلسطينية دون استثناء، ولم تكن محافظة بيت لحم بمعزل عن هذه السياسة التي كثفتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من خلال النشاط الاستيطاني ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، الأمر الذي زاد من حجم بعض المستوطنات إلى الضعف أو الضعفين، والبعض الآخر قد زاد إلى خمسة أضعاف.
وتقع قرية الجبعة ضمن مناطق قرى الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتعزلها الشوارع الاستيطانية عن امتدادها الجغرافي عن المحافظة، ويحيط بها مجمع مستوطنات “غوش عتصيون”، وتفرض عليهم سلطات الاحتلال إجراءات عقابية مستمرة بهدف إجبارهم على التخلي عن أراضيهم البالغة مساحتها 37 ألف دونم، لتوسيع مستوطناته وربطها بالقدس.
ومؤخراً أعلنت سلطات الاحتلال الاستيلاء على 2522 دونما من أراضي الضفة، ألفي دونم منها من أراضي قرية الجبعة الواقعة بمحاذاة جدار الضم والتوسع من الجهة الغربية.
ومنذ البدء ببناء جدار الفصل العنصري عزز الاحتلال من العزل بين التجمعات الفلسطينية في سبيل تأمين التسهيلات اللازمة للمستوطنات وكانت دائماً الذريعة الأمنية هي الواجهة التي يخفى وراءها الاحتلال عملياته الاستيطانية بكل أنواعها.