الخليل– أصيب عشرات المواطنين، اليوم السبت، بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اعتدت على مسيرة رافضة لاستيلاء أحد المستوطنين على أراضي المواطنين بمنطقة الزويدين في قرية أم الدرج بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام بكثافة تجاه المواطنين والتجمعات السكنية، ونصبت حواجز بمسافر يطا لمنع وصول المتضامنين الى الزويدين.
وشارك في الفعالية أهالي القرى المجاورة للتصدي لاعتداءات المستوطنين، وسيطرتهم على أراضي المواطنين في مسافر يطا.
ومنذ أيام ينظم أهالي المسافر وخاصة عرب الزويدين، احتجاجات على استيلاء مستوطن على المبنى الأردني القديم (المغفر) والذي كان تابعاً للجيش الأردني في منطقة خشم الدرج.
وأكد الأهالي أنهم لن يسمحوا للمستوطنين بالتحكم في حياتهم، وطرد الرعاة ومنعهم من العمل في المنطقة واستخدام آبار المياه.
واقع خطير
وسبق أن حذر مجلس قروي مسافر يطا جنوب الخليل من واقع خطير يهدد عشرات آلاف الدونمات من أراضي المسافر، يخطط الاحتلال لمصادرتها وطرد الفلسطينيين منها.
وقال رئيس المجلس نضال يونس إن نحو 60 ألف دونم من أراضي مسافر يطا يهدد الاحتلال والمستوطنون بالاستيلاء عليها وتهجير سكانها.
وأوضح أن الاحتلال صنف 35 ألف دونم من أراضي المسافر كمساحة اطلاق نار وأصدر قرارات بطرد المواطنين منها، بينما يحاول المستوطنون الاستيلاء على 25 ألف دونم أخرى.
وأكد يونس أن سكان المنطقة ليس أمامهم إلا الصمود وإفشال مخططات الاحتلال الذي سيشكل حكومة جديدة تحمل أجندة الجمعيات الاستيطانية.
وطالب بتنسيق الجهود لحماية المسافر، وتعزيز صمود سكانها والحفاظ على هذه المساحات الواسعة من أراضي الضفة.
وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة في الضفة على رأس أولوياتها دعم سكان مسافر يطا على كل المستويات وخاصة اقتصادياً ومعيشياً.
ومنذ العام 2015 سلم الاحتلال 5820 إخطارًا، بهدم وإزالة مبانٍ فلسطينية ومنشآت للمواطنين في الضفة الغربية، بغرض محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.