طولكرم-
توافق اليوم الذكرى السنوية التاسعة عشر لاستشهاد المجاهد القسامي أشرف ظاهر نافع. والذين ارتقى في 21 كانون الثاني/ يناير لعام 2004. خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بين طولكرم ونابلس.
ولد شهيدنا القسامي أشرف في مخيم طولكرم، بتاريخ 16-6-1978م، لعائلة فلسطينية مجاهدة. وكان بطبيعته حبوب مع عائلته ومع الجيران ومع أهله وأبيه، وكان حنون عليهم.
طفولته كانت عادية، كان عمره 10 سنوات عند مجيء الانتفاضة الأولى. وأصيب فيها برجله وكان دائماً يحب أن يشارك في الانتفاضة، وكان له أخ أسير. وتعود منذ طفولته على اقتحامات جيش الاحتلال لمنزل عائلته.
عندما كان عمره 10 سنوات، اقتحم جيش الاحتلال البيت بالغاز المسيل واعتقلوه برفقه أخيه. وحكم الاحتلال على شقيقه بالسجن لمدة عام.
الانتماء لحماس
أما أشرف مكث يوم واحد وتمكن من الهروب، ولاحقته قوات الاحتلال في أزقة الشوارع، وأصابته برجله.
التحق بمدارس الوكالة في مخيم طولكرم، ودرس الثانوية في مدرسة إحسان سمارة ولكنه لم يكمل دراسته، واتجه للعمل لمساعدة اخوته.
منذ صغره كان يذهب للمسجد مع من يذهبوا، انتمى لحركة حماس. والتحق بصفوف كتائب القسام وكان يعمل بشكل سري. وبدأ جيش الاحتلال بملاحقته ومداهمة منزله مرات عدة.
مطاردة ثم شهادة
كان انضمامه لكتائب القسام منذ مطلع الانتفاضة عام 2000م، وطارده الاحتلال في العام 2002م. وشارك في صد الاجتياحات المتكررة على طولكرم.
قبل استشهاده، كان يأتي إلى البيت بشكل سريع ويرى أمه وأبيه ومن ثم يخرج، ورفض الزواج وتعلق قلبه بالجنة.
في ليلة استشهاده تصدى لقوات الاحتلال المنتشرين في شارع يقع بين طولكرم ونابلس. وخاض اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال.
وكانت هناك قوة خاصة من جيش الاحتلال متمركزة في أحد البيوت التي لا يعرفها أحد. فاغتالت شهيدنا القسامي برصاصة متفجرة في رأسه، وبقي من السابعة والنصف صباحاً للساعة التاسعة.
وذهبت والدة الشهيد أشرف لمكان استشهاده، ولم تجعل جيش الاحتلال يأخذوه، وتم تشييع جثمانه الطاهر في اليوم التالي.
ومن كرامات الشهيد، أنه أثناء جنازة التشييع كان حمام أبيض يحوم حول الجنازة، وكانت جنازته تسير بسرعة كبيرة.