استشهد مساء الأربعاء الفتى محمد علي محمد علي (16 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال دفاعه عن مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وأصيب الفتى محمد علي برصاص جنود الاحتلال في صدره خلال تصديه مع الشباب الثائر لاقتحام المخيم أثناء عملية هدم منزل الشهيد البطل عدي التميمي.
وظهر الشهيد وهو يرتدي قناعاً برفقة عشرات الشبان أثناء التصدي لعملية الاقتحام من قبل قوات الاحتلال.
وقال المحامي المقدسي محمد محمود، إنه جرى تحويل جثمان إلى معهد أبو كبير لتشريحه.
وزف أهالي بيت ثول نبأ استشهاد ابنهم الشهيد محمد علي خلال دفاعه عن مخيم شعفاط، في ظل هجمة شرسة من قوات الاحتلال استمرت لساعات.
والشهيد محمد علي الذي ارتقى اليوم في مخيم شعفاط، هو ابن عم الشهيد محمد علي (كوماندوز السكاكين) الذي نفذ عملية طعن عند باب العامود في القدس عام ٢٠١٥.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم مخيم شعفاط، وحاصرت منزل عائلة الشهيد عدي التميمي، وشرعت بهدمه، وسط اشتباكات مع مقاومين وإلقاء عبوات متفجرة صوب آليات الاحتلال.
وخلال المواجهات العنيفة مع الشباب الثائر أصيب جندي إسرائيلي بجراح بعد رشقه بالحجارة.
يذكر أن الشهيد عدي التميمي نفذ في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية بطولية، حينما ترجل من سيارة على حاجز مخيم شعفاط، ووجه رصاصاته من مسافة صفر على رؤوس جنود الاحتلال.
واعترفت قوات الاحتلال حينها بمقتل جندية تدعى “نوعا لازار” وإصابة آخر بجروح بخطيرة، قبل أن يتمكن الشهيد عدي من الانسحاب بسلام.
وبعد نحو عشرة أيام من فشل الاحتلال في العثور على عدي، عاد بتاريخ 19 أكتوبر الماضي، لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى شرق القدس المحتلة قبل أن يرتقي شهيداً، وأسفرت عمليته الثانية عن إصابة حارس أمن إسرائيلي قرب مستوطنة “معاليه أدوميم”