عملية القدس اليوم عنوان للمرحلة القادمة، وضع الاحتلال مرتبك، ويزيد فيه القلق، ويبث الخوف في نفوس المستوطنين، ويؤكد على فشل أمني كبير رغم حالة الاستنفار القصوى التي عليها الاحتلال.
عملية القدس التي وقعت صباح اليوم السبت ٢٨/١/٢٠٢٣ تؤكد مرة أخرى في أقل من ساعات قليلة على عملية خيري علقم على إرادة فلسطينية متجددة ، وتصميم على مواصلة المقاومة في أحلك الظروف.
عملية القدس اليوم والتي أدت إلى إصابة مستوطنين بجراح وصفت بالخطيرة نتيجة تعرضهم لنيران فلسطينية تدافع عن نفسها لصد العدوان الصهيوني، وهي تؤكد للجميع وعلى رأسهم المجرم نتنياهو والارهابي بن جفير أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا، وأن الرد على جرائم المحتل وإرهابه متواصل وسيتواصل ليرسم ملامح المرحلة التي نعيش وتلك القادمة، وأن إرهاب الاحتلال لن يستطيع كسر إرادت شعب يؤمن بحقه، ويؤمن أن هذه الأرض أرضه، ويؤمن بحقه في مقاومة المحتل بكل الطرق والوسائل.
جيش عرمرم مسلح بكل الإمكانيات العسكرية من طائرات ودبابات وأليات وجنود مدججة بالعتاد يقتحم مخيم جنين ويعربد ويقتل عشرة فلسطينين في ساعات خمسة وسط إشتباك مع المجاهدين ثم يخرج بعد جريمته ظانا أنها ستمر بسهولة.
ولكن كان الرد من رجل واحد فلسطيني مسلح فقط بمسدس وسط كثافة أمنية وشرطية وعسكرية صهيونية وينفذ عملية الثأر للدم والمقدس، ويقضى على ثمانية من الصهاينة في دقائق معدودة وبعضهم لازال في حالة الخطر الشديد.
هذا أقل ما يقال فيها بأنها عملية بطولية فردية جاءت ردا على المحتل وبطشه وإرهابه، ثم تأتي عملية اليوم لتؤكد أن المعادلة تغيرات وأن المشهد الذي سيكون فلسطينيا سيكون أشد، والله غالب.